قرار بدخول القوة الفلسطينية المشتركة الى مخيم عين الحلوة لاعتقال بلال بدر وتسليمه

W460

قررت القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة في صيدا انتشار القوة المشتركة الفلسطينية في كامل حي الطيرة في مخيم عين الحلوة، لاعتقال بلال بدر واعتباره مطلوبا لتسليمه الى القيادة السياسية.

وقد تحدث باسم المجتمعين أمين سر الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير فتحي ابو العردات الذي قال: "ان الاجتماع اليوم هو ترجمة لمقررات القيادة السياسية في اجتماعها السابق يوم الأحد الفائت.

وأعلن العردات الاتفاق على "انتشار القوة المشتركة الفلسطينية في كامل حي الطيرة وان تتموضع هذه القوة في الحي استنادا للحاجة والضرورة وبصلاحيات كاملة من القيادة السياسية، و تفكيك حالة مجموعة بلال بدر بشكل كامل ونهائي".

وأكد أن "مهمة القوة المشتركة التي دخلت حي الطيرة اعتقال بلال بدر واعتباره مطاردا ومطلوبا منها من اجل تسليمه للعدالة والدولة اللبنانية".

ولفت إلى أن "هذه الثوابت كانت ترجمة للمقررات التي اتخذناها وأنه وفاء لأهلنا وشعبنا الفلسطيني ووفاء لاهلنا في مدينة صيدا ودماء الشهداء".

وأضاف "سنستمر في تحمل هذه المسؤولية حتى ننجز مهمتنا بشكل كامل"، مشددا على أن "القوة المشتركة مهمتها ان تعثر على بلال بدر وهي تعتبره فارا من وجه العدالة ونحن كقيادة سياسية موحدة سندعمها".

وتوجه ابو العردات باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا وكذلك لفاعليات مدينة صيدا السياسية والأمنية وأهالي المدينة.

وأكد أنه "بعد الاجتماع قسم من القيادة السياسية سيتوجه الى مخيم عين الحلوة لمواكبة انتشار القوة المشتركة في حي الطيري وقسم اخر سيتوجه الى فاعليات صيدا لشكرها على موقفها الداعم للوحدة الفلسطينية في مواجهة هذه العصابة وكذلك احتضانها للاجئين والقضية الفلسطينية".

وعن وقف اطلاق النار قال "لا يوجد وقف اطلاق نار مع عصابة اعتدت على القوة المشتركة وتعمل على تعطيل عملها وهي ستعمل على ملاحقته وتسليمه".

وعن ضمانات بعدم تكرار ما حصل رأى أن "الضمانة الوحيدة هي في وحدتنا الفلسطينية ووحدة هذا المجتمع اليوم وكذلك وحدة الموقف اللبناني الرسمي والسياسي الذي يدعمنا، وهناك إصرار لدينا ألا تتكرر هذه الفعلة وسنظل موحدين ونتعاون مع الدولة اللبنانية".

ويشهد مخيم عين الحلوة معارك مستمرة منذ مساء الجمعة بين قوة أمنية تضم مئة عنصر من الفصائل الفلسطينية في المخيم ومجموعة اسلامية متشددة مرتبطة بالمدعو بلال بدر، على خلفية اعتراض الاخير على تنفيذ القوة المشتركة خطة انتشار في احياء المخيم، بينها احياء تحت سيطرة مجموعته.

واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة بدر بالمبادرة الى اطلاق النار على القوة المشتركة المخولة الاشراف على امن المخيم وملاحقة المطلوبين.

ولم تنجح الاتصالات والمبادرات المطروحة من الطرفين في وقف الاشتباكات مع اصرار القوة الامنية على حل مجموعة بدر وتسليم انفسهم، وانتشار عناصرها في كافة احياء المخيم.

ونتيجة الرشقات النارية التي وصلت الى مدينة صيدا وتسببت الاحد بقطع طريق دولي قريب من المخيم، أقفلت كافة المدارس الرسمية والخاصة في صيدا وجوارها الاثنين بناء على تعليمات من وزارة التربية.

واستمر الجيش في تعزيز تواجده على مداخل المخيم، علما أن القوى الامنية لا تدخل المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعا من الامن الذاتي داخل المخيمات.

التعليقات 0