أكثر من ثلاثة آلاف شخص متوقفون منذ ساعات قرب حلب بعد اجلائهم

Read this story in English W460

توقف أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بعضهم منذ 24 ساعة، في منطقتين قريبتين من مدينة حلب في شمال سوريا في انتظار إكمال طريقهم الى وجهاتهم النهائية بعد إجلائهم من بلدات محاصرة.

واستؤنف الاربعاء تنفيذ المرحلة الاولى من عملية اجلاء آلاف الاشخاص من بلدات سورية محاصرة هي اساسا الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية وتحاصرهما الفصائل الاسلامية في ادلب (شمال غرب) ومضايا والزبداني ومناطق اخرى محاصرة من قبل قوات النظام قرب دمشق.

 وتوقفت عملية الاجلاء أربعة ايام إثر تفجير استهدف السبت القافلة الاولى التي خرجت من بلدتي الفوعة وكفريا، بعد وصولها الى منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، ما تسبب بمقتل 126 شخصا، بينهم 68 طفلا.

وتم الاربعاء إجلاء ثلاثة آلاف شخص بينهم 700 مقاتل موالين لقوات النظام من الفوعة وكفريا، فيما خرج 300 شخص، غالبيتهم من مقاتلي الفصائل المعارضة من بلدات الزبداني وسرغايا والجبل الشرقي في ريف دمشق.

وبعد اكثر من 24  ساعة على وصولها الى منطقة الراشدين لا تزال 45 حافلة تقل أهالي الفوعة وكفريا تنتظر لإكمال طريقها الى مدينة حلب، فيما تنتظر 11 حافلة آتية من ريف دمشق منذ نحو 15 ساعة في منطقة الراموسة (قرب حلب ايضا) والتي تسيطر عليها قوات النظام لتتوجه الى محافظة إدلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة.

وفي منطقة الراشدين، يتجمع أهالي الفوعة وكفريا في ساحة فرضت عليها الفصائل المعارضة طوقا أمنيا مشددا، وفق ما نقل مراسل فرانس برس في المكان.  

ولا يسمح مقاتلو الفصائل المعارضة لاي سيارة بدخول منطقة التجمع، باستثناء سيارة وحيدة للهلال الاحمر السوري توزع المواد الغذائية.

ونقل مراسل فرانس برس مشاهدته لاحاديث جانبية نادرة بين مقاتلي الفصائل المعارضة والمقاتلين الموالين للنظام ممن تم اجلاؤهم، وحولهم يلعب الاطفال بين الحافلات المتوقفة.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان "تحرك القافلتين مرهون بعملية الإفراج عن معتقلين في سجون قوات النظام"، مضيفا ان "القافلتين لن تتحركا إلا بعد الافراج عن 750 معتقلاً ومعتقلة في سجون النظام ووصولهم الى مناطق سيطرة المعارضة". 

- "تعبنا الانتظار" -واثناء تواجدها في الراشدين، قالت ام سند (50 عاما) وهي من سكان الفوعة "لا استطيع ان أصف حزني، اخترنا ان نخرج نتيجة ما رأيناه من حصار وقذائف، اخترنا الخروج برغم الخوف بعد التفجير".

واضافت "هناك حماية كبيرة حولنا، وقالوا لنا اننا هنا بأمان، ولكننا تعبنا من وضع الانتظار هذا".

وفي منطقة الراموسة، يرغب ايضا الخارجون من ريف دمشق باستئناف طريقهم.

وقال ابو نضال، مدير آخر مستشفى ميداني في الزبداني قبل خروجه منها، "تعبنا كثيرا".

واضاف "وزع علينا الهلال الاحمر الخبز والجبنة والماء، ولكن ليس هناك دورات مياه"، مشيرا الى ان "معظم الاشخاص فضلوا النوم في الحافلات ليلا من شدة البرد في الخارج".

ونص الاتفاق، الذي تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران وقطر، على أن يتم على مرحلتين وبالتزامن إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا وعددهم نحو 16 الف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني وبلدات اخرى في ريف دمشق.

وبالتزامن أيضا، يفترض ان يتم الافراج عن 1500 معتقل من سجون النظام.

واستؤنفت الاربعاء المرحلة الاولى من عملية الإجلاء بعد التفجير الدموي في الراشدين.

وبذلك تكون انتهت تلك المرحلة على ان تنفذ الثانية، بحسب المرصد، في حزيران/يونيو المقبل.

وضمت الدفعة الاولى الجمعة نحو 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موالين للنظام من الفوعة وكفريا و2200 شخص ضمنهم نحو 400 مقاتل معارضين من مضايا والزبداني.

وبعد  خروج الدفعة الاولى الجمعة، دخل الجيش السوري الى مضايا التي تعرضت على مدى سنوات لحصار مشدد وعانى أهلها الجوع والبؤس.

وباتت مدينة الزبداني بدورها "خالية تماما من السكان"، وتم إجلاء من تبقى من المقاتلين الذين كانوا فيها الاربعاء، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وفي العام الاخير، شهدت مناطق سورية عدة خصوصا في محيط دمشق اتفاقات بين الحكومة والفصائل تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من معاقل الفصائل المعارضة.

وانتقدت الامم المتحدة في وقت سابق هذه العمليات التي تعتبرها المعارضة السورية "تهجيراً قسرياً". وتتهم المعارضة الحكومة السورية بالسعي الى إحداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد.

ويعيش، وفق الامم المتحدة، 600 ألف شخص على الاقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام واربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول اليها.

- غاز السارين -في لاهاي، قال رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاربعاء أن نتائج فحص "مؤكدة" لعينات من موقع "الهجوم الكيميائي" الذي وقع في خان شيخون في محافظة إدلب في الرابع من نيسان، تظهر أنه تم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له. 

وقال أحمد ازومجو أن هذه النتائج "مؤكدة" وتستند الى عينات من عشر ضحايا تم تحليلها في أربعة مختبرات.

وقتل في الهجوم على خان شيخون التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة 87 شخصا على الاقل بينهم العديد من الاطفال. وأثارت صور القتلى والمصابين غضبا دوليا. 

التعليقات 13
Thumb gigahabib 11:45 ,2017 نيسان 20

The refugees the world doesn't care about. They don't have al Jazeera defending their cause.

Thumb ex-fpm 12:26 ,2017 نيسان 20

Al Manar and IRNA are not doing the job for you?

Thumb galaxy 16:21 ,2017 نيسان 20

"So how many people in the west watch al Manar?"

now you care about the zionist pro israeli west that created and still sponsors al qaeda ya irani? You should only be concerned with Iran.

Thumb gigahabib 13:43 ,2017 نيسان 20

So how many people in the west watch al Manar?

Thumb Mystic 14:11 ,2017 نيسان 20

Al Manar is removed by Arab sat a fra years ago.
Saudi can not accept the truth being told, so they remove any anti Wahabi/Zionist channels.

Thumb Mystic 16:46 ,2017 نيسان 20

Saudi Arabia were good friends with the Shah dynasty.
Also, all the Arabs except Syria stood against Iran in the 80s.
Even though you stabbed Saddam in the back when he claimed Kuwait.

Even Saddam the biggest enemy of Iran was against Saudi Arabia too, and he was a Sunni.

Thumb Mystic 17:30 ,2017 نيسان 20

Saudi Arabia and the Gulf are measly cowards, when America told the Gulf to sellout Saddam, Kuwait lowered the Oil prices on oil to weaken Iraq.

The same Saddam era Iraq, that fought against Iran harder than any other Arab leader in the world did, yet you sold him out when America told you to, why?

This remains my biggest question for the so called "Arabs" here.

Thumb gigahabib 11:55 ,2017 نيسان 21

Lol at ZOZ complaining about stuff that happened in Iran back when it was still a US/Saudi ally...

Thumb galaxy 12:29 ,2017 نيسان 20

lol @ 'refugees'..... the heretic still believes in the tooth fairy. Made up stories and drama to drum up sympathy but it is not happening.

Thumb gigahabib 13:44 ,2017 نيسان 20

I forgot, only al Qaeda terrorists are termed as refugees by Gulf media, not the actual civilians.

Thumb galaxy 16:17 ,2017 نيسان 20

refugees ya heretic? They are being taken to other areas to occupy sunni homes and land. That is not considered being a 'refugee'.

But then again you were were never credited with being anything but a sectarian heretic.

Thumb gigahabib 21:47 ,2017 نيسان 20

No, millions of Syrian refugees are fleeing the Wahhabi invaders.

Thumb gigahabib 21:48 ,2017 نيسان 20

Millions have gone to government held areas (and yes, most of them are Sunnis). Why? Because they feel safer there than among throat-cutting savages.