الاعلام الكوري الشمالي يهدد بـإزالة الولايات المتحدة "عن وجه الارض"

Read this story in English W460

حذر موقع الكتروني تابع لكوريا الشمالية من أن بيونغ يانغ "ستمحو" الولايات المتحدة "عن وجه الارض" في حال أشعلت واشنطن حربا في شبه الجزيرة، في آخر تهديد من نوعه وسط تصاعد التوتر في المنطقة. 

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قال من سيدني السبت إن حاملة الطائرات الأميركية "كارل  فينسون" ستصل إلى بحر اليابان المتاخم لشبه الجزيرة الكورية "في غضون أيام"، وسط تقارير تفيد بأن كوريا الشمالية تحضر لإجراء اختبارها النووي السادس. 

ويعتقد بأن بيونغ يانغ لا تزال بعيدة عن هدفها المتمثل بصناعة صاروخ قادر على بلوغ الأراضي الأميركية، إلا أنها صعدت لهجتها خلال الأسابيع الماضية وأجرت تجربتين صاروخيتين هذا الشهر وحده. 

وأكدت سلسلة مقالات نشرتها صحيفة الحزب الحاكم الرسمية "رودونغ سينمون" أن القوات الكورية الشمالية لن تخضع للتهديدات ووصفت وصول مجموعة سفن قتالية أميركية إلى المنطقة بأنه "ابتزاز عسكري مكشوف". 

وأفادت الاثنين أن "تهديدا من هذا النوع قد يرعب قنديل بحر، ولا يمكنه أن يؤثر في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية،" وهو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. 

وكانت ذكرت قبل ذلك أن قوات البلاد "جاهزة قتاليا لإغراق حاملة الطائرات النووية الأميركية بضربة واحدة".

وتصعد بيونغ يانغ من لهجتها كل ربيع عندما تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة ينظر إليها على أنها تحضيرات لشن هجوم على الشطر الشمالي. 

ورأى مقال آخر على موقع بيونغ يانغ الدعائي "اوريمينزوكيري" الاثنين أن إرسال "كارل فينسون" هو بمثابة إعلان حرب، مشيرا إلى أنه "دليل على أن اجتياح الشمال يقترب يوما بعد يوم".

واعتبرت الافتتاحية التي ذكر "اوريمينزوكيري" أن ضابطا في الجيش كتبها، أن مقارنة واشنطن كوريا الشمالية بسوريا هو "سوء تقدير كبير"، مشيرة الى ان سوريا لم تسارع الى الرد عندما قصفت الولايات المتحدة قاعدة عسكرية للجيش السوري. 

وأضافت أنه في حال حصل هجوم على كوريا الشمالية "فسيرى العالم كيف ستتحول حاملات الطائرات النووية الأميركية الطائشة إلى كومة كبيرة من الفولاذ وستدفن تحت البحر وكيف ستمحى دولة اسمها أميركا عن وجه الأرض".

ويتوقع أن تجري كوريا الشمالية تجربة جديدة الثلاثاء لإحياء الذكرى الـ85 لتأسيس جيشها. 

 إلا أنها لم تختبر قط صاروخا بالستيا عابرا للقارات بإمكانه بلوغ القارة الأميركية رغم أنها تسعى إلى تطوير صاروخ من هذا النوع. ولا يعتقد كذلك أنها نجحت في تصغير التكنولوجيا الذرية التي تملكها لدرجة تمكنها من تثبيت رأس نووي على صاروخ. 

وأكد المسؤولون الأميركيون مرارا على أن "جميع الخيارات مطروحة" لكبح جماح طموحات بيونغ يانغ التسلحية، بما في ذلك تنفيذ ضربات عسكرية ضدها. 

التعليقات 0