حزب الوطنيين الأحرار أحيا ذكرى جبران تويني أمام مبنى صحيفة "النهار"

W460

أحيت منظمة حزب الوطنيين الاحرار عصر اليوم السبت الذكرى السنوية السادسة لاغتيال الصحافي "جبران تويني" أمام مبنى صحيفة النهار في وسط بيروت.

وشارك في المناسبة مجموعات شبابية من مختلف الجامعات اللبنانية وعدد من الصحافيين والإعلاميين وأهل السياسة.

ولقد تخلل المناسبة العديد من الكلمات ألقاها كل من إبنة جبران ميشال تويني، والنائب مروان حمادة الذي قال :"اطمئنوا أيها الشهداء، فإن القمصان السود التي اجتاحت بيروت ستقف وراء القضبان في لاهاي، ومعلمهم المتهاوي في دمشق سيجلس وراء القضبان في محكمة الجزاء الدولية".

وأكد حمادة أن "القتلة لن يفلتوا من العدالة، هي قادمة، كشفتهم وستحاصرهم وستقتادهم الى ما وراء القضبان وأمام المقاضاة الدولية العلنية الفاضلة".

وأضاف:"الموعد لم يعد في المنصورية يا جبران، الموعد ليس بالضرورة في الضاحية ولا هو في عنجر ولا في ريف دمشق، الموعد في لاهاي".

كما عاهد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري الشهيد تويني بأن دماءه "لن تذهب هدرًا مع كل شهداء ثورة الأرز"، وقال: "نعم كنت على حق ونحن كنا على خطأ حين كنا نرضى بتنازل من هنا او هناك"، مؤكدًا أن "قوى 14 آذار لن تتراجع ولن تقبل بأي تنازل".

وأردف: "لقد قدمنا التنازلات والتضحيات واستفدنا من تجربتنا من صميم رصيدنا".

بدوره، رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون إن "أمثال جبران تويني لا يجدهم المرء كل يوم، فهو تربى على يد أم شاعرة وأب هو غسان تويني، فكان تلميذا جيدا، وكلماته التي أطلقها يوم 14 آذار 2005 كانت لكل منها قيمتها الكبيرة"، مؤكدًا "ألا أحد باستطاعته الهروب من درب العدالة والقانون".

وكانت كلمة أيضا للإعلامية مي شدياق التي توجهت الى الرئيس السوري بشار الأسد بالقول: "أستذكر اليوم كلماتك عندما وجهت كتابا مفتوحا الى بشار الاسد دعْوته فيه الى المصارحة للوصول الى المصالحة. يومَها ناشدت بشار الأسد الى التغييرِ و تغليبِ ذهنيةِ الجيل الجديد في سوريا على ما يُسمّى الحرس القديم، حذَّرتَه من دعمِ التيارات الاصولية واستخدامِها في لبنان لأنَّ من شأنِها في نهايةِ المطاف إعادةَ سوريا الى القرون الوسطى".

وأضافت شدياق: "يومَها لم يسمع بشار الأسد، أتُراه يسمع اليوم؟ هل يشاهد بشار الاسد هدير الثورات؟ هل يدرك ماذا اقترفت يداه"؟ وسألت: "هل هو فعلاً مقتنع بما قاله من أن ليس له قوات مسلحة و لا علاقةَ له بالمجازر التي تحُصدُ السوريين العُزّل الأبرياء؟ هل هو تذاك ؟ هل هي حالة نكران؟ أم هو تنصل خوفا من عواقب اتهامه بجرائم ضدّ الانسانية".

وكان سبق ذلك مسيرة صامتة من أمام مبنى النهار الى تمثال الشهداء في ساحة الحرية، حيث وضعت أكاليل من الزهور تحية الى روح جبران تويني

وجبران تويني رمزا من رموز انتفاضة الإستقلال عرف بجرأته وشجاعته وبالقسم الذي أداه خلال "ثورة الأرز"، "نقسم بالله العظيم مسليمين ومسيحيين أن نبقى موحدين الى أبد الآبدين دفاعا عن لبنان العظيم".

ولقد اغتيل تويني في 12/12/2005 في انفجار استهدف سيارته على طريق مكلس، بعد ساعات من عودته باريس، حيث غادر بيروت متوجها الى العاصمة الفرنسية في شهر آب 2005 بعدما نصحته الأجهزة الأمنية بذلك، بعد تبلغها من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه بوجود "لائحة سوداء" لشخصيات مستهدفة كان إسمه مدرجا عليها.

وجاء اغتيال تويني بعد سلسلة اغتيالات كان أولها الحريري في 14 شباط 2005.

التعليقات 0