القوى السياسية باستثناء باسيل رحبت بطرحي بري.. والاخير "ممتعض"

تغيب ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، علي حسن خليل عن الاجتماع الذي انعقد في وزارة الخارجية أمس الجمعة للبحث في قانون الانتخاب، بقرار من بري الممتعض من كيفية التعاطي مع هذا الملف.

وكشفت صحيفة "الجمهورية" أن "هذا الغياب تمّ بقرار من بري كتعبير عن امتعاض من كيفية التعاطي مع الملفّ الانتخابي، لا سيّما حول الطرح الأخير الذي تقدّم به بري وسلّمه إلى الأطراف السياسية".

وقدم بري مشروعين الاول يتعلق بقانون الانتخاب وفقا للنسبية الكاملة، والثاني يتعلق بانشاء مجلس للشيوخ وقدمهما الى القوى السياسية للنظر بهما.

وقال بري إنّ "الجو الانتخابي تعرّضَ لرياح لطيفة في الساعات الماضية حملت معها أجوبةً إيجابية ومشجّعة".

وكان لافتاً للانتباه ترحيب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بهذا الطرح، وكذلك كان موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان إيجابياً جداً، إضافةً إلى موقف النائب وليد جنبلاط، وصولاً إلى "القوات"، حيث اتّصَل النائب جورج عدوان مشيداً بالطرح ومؤكّداً أنه مهمّ جداً، وجدير بأن يُعتمد. وتلا هذا الاتصال لقاء بين عدوان والوزير علي حسن خليل.

وأشار بري إلى أنّ "الأمور انحدرت مساء الخميس وبشكل مفاجئ من الإيجابية إلى السلبية، مع أنّنا اعتقدنا أنّ الأمور شارفَت على أن تصل إلى خواتيمها السعيدة لولا جاءَنا ردٌّ سلبي قبل منتصف الليل صَدم الأمور بالحائط".

وعلمت "الجمهورية" في هذا السياق من مصادر قريبة من بري أنّ وزير الخارجية جبران باسيل، أرسَل بُعيد الحادية عشرة مساء الخميس رسالة عبر "الواتساب" يعترض فيها على طرح بري، بمعنى أنه قدّم طرحاً يضع مجلس النواب تحت إشراف مجلس الشيوخ.

اثر ذلك، قال بري "أنا أمام ما استجدّ لم يعُد عندي شيء، فقد قدّمتُ لهم أفضلَ ما يمكن أن يقدَّم لهم، الكرة ليست في ملعبي، بل هي في ملعبهم. لا أقبل بالتمديد أبداً، ولا أقبل بالفراغ أبداً، الكرة عندهم ومسؤوليتُهم أن يصلوا إلى قانون توافقي، وأنا أنتظرهم".

وعن سبب غياب خليل عن اجتماع الخارجية قال بري: إنّه مشغول.

وعن الجلسة التشريعية في 15 أيار قال "ما زالت الجلسة في موعدها، وإن اكتمل نصابُها وانعقدت كان به، وإلّا فستُؤجّل إلى موعد آخَر، وهكذا حتى تنعقد".