بدء أول عملية اجلاء لمقاتلين معارضين من حي برزة في دمشق

Read this story in English W460

بدأ مقاتلون معارضون ومدنيون الاثنين الخروج من حي برزة في دمشق وفق ما افاد التلفزيون السوري الرسمي في اول عملية اجلاء للفصائل المعارضة من العاصمة السورية منذ بدء النزاع في 2011.

ونقل التلفزيون الرسمي في خبر عاجل "بدء خروج المسلحين مع البعض من عائلاتهم من حي برزة على متن اربعين حافلة باتجاه الشمال السوري".

واشار الى انه "من المقرر ان يستكمل خروج باقي المسلحين على مدى خمسة ايام فيما ستبدأ تسوية اوضاع الراغبين في البقاء في الحي".

ولم يحدد التلفزيون السوري عدد الذين سيتم اجلاؤهم الاثنين او العدد الاجمالي للراغبين بالخروج من برزة.

لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس "من المقرر اليوم خروج ما بين 1400 الى 1500 شخص في اطار الدفعة الاولى"، مشيرا الى ان "غالبيتهم من المقاتلين مع عائلاتهم" وسيتم نقلهم الى محافظة ادلب (شمال غرب).

وتأتي عملية الاجلاء في اطار اتفاق تم التوصل اليه بين الحكومة السورية واعيان في حي برزة، يقضي بخروج الراغبين من مقاتلي الفصائل المعارضة والمدنيين من الحي، وفق ما ذكر مصدر عسكري لفرانس برس الاحد.

وقال مصدر في قوات "الدفاع الوطني" التي تضم مقاتلين موالين لدمشق، ان المسلحين سيأخذون معهم سلاحهم الفردي.

وشاهد مصور لفرانس برس في حي برزة عشرات المدنيين والمقاتلين وهم يحملون حاجياتهم واسلحتهم الخفيفة بانتظار الصعود في حافلات ستقلهم الى مناطق سيطرة المعارضة في شمال البلاد.

وتسيطر القوات الحكومية على كامل دمشق، باستثناء ستة مناطق، تسيطر فصائل معارضة واسلامية مع جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) على خمسة منها، فيما تسيطر الاخيرة وكذلك تنظيم الدولة الاسلامية على اجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.

وشهد حي برزة معارك عنيفة بين الفصائل المعارضة والجيش السوري في العامين 2012 و2013 مع اتساع رقعة النزاع المسلح في سوريا، الى ان تم التوصل الى هدنة في العام 2014 حولته الى منطقة مصالحة.

وشهدت دمشق خلال الاشهر الماضية تصعيدا عسكريا في محيط الاحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وتمكن الجيش السوري في بداية نيسان، بحسب المرصد، من محاصرة حي برزة وعزله عن باقي الاحياء الشرقية.

وتجري مفاوضات ايضا لاجلاء الفصائل المعارضة من حي القابون المجاور الذي يشهد تصعيداً عسكرياً ايضاً.

وشهدت مناطق سورية عدة خصوصا في محيط دمشق اتفاقات بين الحكومة والفصائل تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من مناطق كانت تحت سيطرتهم، ابرزها مضايا والزبداني وداريا ومعضمية الشام.

وانتقدت الامم المتحدة هذه العمليات التي تعتبرها المعارضة السورية "تهجيراً قسرياً"، وتتهم الحكومة السورية بالسعي الى احداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد.

التعليقات 0