حقائق عن العلاقات السعودية الاميركية

Read this story in English W460

يبدأ الرئيس الاميركي دونالد ترامب السبت زيارة الى المملكة العربية السعودية هي الاولى له الى الخارج منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني، ويعقد فيها سلسلة اجتماعات مع قادة دول عربية ومسلمة.

في الآتي حقائق عن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، الحليفين التاريخيين سياسيا واقتصاديا، والقائمة على مبدأ "الامن مقابل النفط".

- البداية -حوّل اكتشاف النفط في السعودية أواخر ثلاثينات القرن الماضي المملكة الخليجية الى حليف حيوي للولايات المتحدة المتعطشة لمصادر الطاقة.

لكن الشراكة بين الطرفين تأسست رسميا في لقاء تاريخي في العام 1945 بين الملك الراحل عبد العزيز آل سعود والرئيس الاميركي الراحل فرانكلين روزفلت على متن الطراد "يو اس اس كوينسي".

- زمن الحرب - اجتاح الجيش العراقي في العام 1990 الكويت، فأمر الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الاب بشن عملية "عاصفة الصحراء" لصد الهجوم ومواجهة تمدد قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. 

وخلال العملية، توجه آلاف العسكريين الاميركيين الى المملكة السعودية المجاورة للعراق والكويت، واستخدموا قواعد حيوية فيها جعلوها منطلقا لعملياتهم.

ويقول بوش حول هذه الحرب "كانت مرحلة تعاون لا مثيل لها بين أمتين عظيمتين".

- انتكاسات - مرت العلاقات الاميركية السعودية بانتكاسات في مراحل عدة، أبرزها تلك التي تلت هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 عندما تبين ان 15 من المهاجمين ال19 الذين شاركوا في قتل نحو ثلاثة آلاف شخص في الولايات المتحدة، سعوديون.

- "الارهاب" - شهدت الرياض بدءا من 2003 سلسلة من الهجمات والتفجيرات ضد أهداف أجنبية وسعودية، الأمر الذي دفع المملكة للتوجه نحو أن تصبح شريكا اساسيا في المعركة ضد تنظيم "القاعدة". وينظر في واشنطن الى ولي العهد الامير محمد بن نايف على أنه أحد أبرز وجوه جهود مكافحة "الارهاب".

- سوريا واليمن - في العام 2014، انضمت الطائرات السعودية الى أسراب التحالف الدولي لمقاتلة التنظيمات السنية المتطرفة وأبرزها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

ومنذ بداية 2015، أصبح اليمن مركز النشاط العسكري الأكبر للسعودية التي تقاتل في هذا البلد المتمردين الحوثيين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من طهران، الخصم اللدود للمملكة في الشرق الاوسط.

وتوفر الولايات المتحدة معلومات استخباراتية للقوات السعودية وللتحالف العسكري العربي الذي تقوده في اليمن، لكن ادارة الرئيس السابق باراك اوباما جمدت في كانون الاول الماضي شحنات من القذائف الذكية على خلفية اتهام المملكة بالتسبب بمقتل مدنيين في اليمن.

- علاقات متوترة -أبدى المسؤولون السعوديون ارتياحا لانتهاء ولاية اوباما بعد التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين على خلفية الاتفاق النووي الموقع مع طهران وتردد إدارة الرئيس الاميركي السابق بالانخراط بشكل مباشر في النزاع السوري.

- ترميم العلاقة - صدرت عن الرياض تصريحات مشيدة بإدارة ترامب بعدما وجد المسؤولون السعوديون في هذه السلطة آذانا صاغية خصوصا في ما يتعلق بالخلاف مع ايران. 

وزار ولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان، نجل الملك والرجل القوي في المملكة، الولايات المتحدة بعد شهرين فقط من تسلم ترامب الرئاسة. كما زار عدد من المسؤولين الاميركيين السعودية.

والامير محمد أحد أبرز الاصلاحيين في المملكة، وهو يقف خلف رؤية 2030 التي تهدف الى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. ومن هذا المنطلق، يسعى الامير الذي يتولى مناصب عدة الى جذب استثمارات اميركية خصوصا في مجال الترفيه في بلد نصف سكانه دون سن ال25.

- التجارة  - بلغت قيمة الصادرات الاميركية الى السعودية في 2016 نحو 18 مليار دولار، بينما بلغت قيمة وارداتها منها نحو 17 مليار دولار.

وتعتبر الولايات المتحدة من ابرز مصادر السلاح للمملكة.

التعليقات 1
Thumb gigahabib 16:22 ,2017 أيار 20

The real question is, who is the master and who is the puppet in that relationship?