ميقاتي يرفض نقل المقعد الماروني من طرابلس: هذا الطرح يعني شرعنة الانقسام وبداية الفيدرالية

رفض رئيس الحكومة السابق ما يقدم من طروحات لنقل عدد من المقاعد النيابية من منطقة الى اخرى ومن بينها نقل المقعد الماروني من طرابلس.

وقال في بيان صادر عنه الاثنين "في خضم النقاش الدائر في شأن قانون الانتخاب، ومع ترحيبنا بالمشروع المتداول حاليا والذي ينطلق من روحية مشروع القانون الذي اقرته حكومتنا، فوجئنا بعودة البعض الى طرح نقل مقاعد نيابية من منطقة الى اخرى بحجة تحقيق عدالة التمثيل".

عليه، لفت الى أن "هذا الطرح يحمل في طياته خطورة كبيرة لأنه يعني عمليا شرعنة الانقسام بين اللبنانيين وبداية فيدرالية سياسية مرفوضة، في وقت مطلوب من الجميع التعاون لتوطيد الوحدة".

وأضاف "لقد عجز الاطراف المتحاربون خلال الحرب الاليمة عن فرض التقسيم لأن اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين كانوا يتحدون خطوط التماس ويصرون على العيش معا، وجاء اتفاق الطائف ليكرس لمرة نهائية المناصفة بين اللبنانيين بعيدا عن الحسابات العددية والانتخابية".

في هذا السياق، شدد ميقاتي على رفضه "لطرح نقل المقاعد واي طرح تقسيمي من أي جهة اتى"، مؤكدا تمسكه "ببقاء المقعد الماروني في طرابلس".

وخلص الى القول "إن المدينة بكل اطيافها، حريصة على وحدتها والعيش الواحد بين جميع أبنائها. طرابلس كانت وستبقى مدينة العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين، ما رفضته ايام الحرب الاليمة لن تقبل به اليوم ، وما يطرح مرفوض من كل اهل طرابلس. فليتوقف المزايدون عن تقديم طروحات لن تحمل الا المزيد من الويلات على جميع اللبنانيين".