خمسة قتلى في هجوم انتحاري نفذته طالبان في جنوب افغانستان

Read this story in English W460

قتل انتحاري من حركة طالبان خمسة أشخاص وأصاب العشرات، بينهم أطفال، حين فجر سيارة مفخخة عند مقر للشرطة في جنوب افغانستان الاربعاء.

والهجوم هو الأبرز الذي يشنه المتمردون منذ أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين استراتيجيته المرتبطة بالحرب الافغانية حيث أكد التزام واشنطن الراسخ حيال افغانستان.

وقال عمر زواك المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند لوكالة "فرانس برس" ان "انتحاريا فجر سيارته المفخخة في موقف سيارات قرب مقر الشرطة الرئيسي في لشكر كاه".

وأضاف "معلوماتنا الاولية تشير الى مقتل خمسة اشخاص واصابة 25 بجروح بينهم أطفال ونساء".

وكان موقف السيارات مكتظا بالناس الذين كانوا بانتظار الدخول الى مقر الشرطة حين وقع الانفجار، بحسب زواك.

وأوضح ان اضرار لحقت بمسجد مجاور كان الاطفال يتلقون فيه دروسا دينية.

واعطى المستشفى المحلي حصيلة اعلى للجرحى.

وقال مدير المستشفيات في هلمند لوكالة فرانس برس ان 38 جريحا نقلوا الى المستشفى معظمهم من تلاميذ المدارس. وبين القتلى الخمسة امرأتان وجنديان.

وأظهرت صور نشرتها وسائل اعلام افغانية على "تويتر" آليات "هامفي" تابعة للجيش الافغاني متضررة واحداها دفعت جانبا بسبب قوة الانفجار.

وقال سلام افغان المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس ان "السيارة المفخخة استهدفت عددا من آليات الجيش التي كانت في الموقف. لدينا تقارير عن وقوع بعض الاصابات في صفوف الجنود".

وياتي الانفجار بعد الخطاب الذي القاه ترامب مساء الاثنين ومهد فيه الطريق امام ارسال آلاف الجنود الاميركيين الاضافيين الى افغانستان في تغيير مفاجىء لتعهداته السابقة بسحب القوات الاميركية.

ودعت حركة طالبان الى انسحاب كامل للقوات الاجنبية وتوعدت في ردها على خطاب ترامب بأن افغانستان ستكون "مقبرة" للجنود الأميركيين.

وتبنت حركة طالبان الاربعاء الهجوم في رسالة نصية وجهت الى الصحافيين. وجاء فيها "لقد استهدفنا دبابات الجيش وقتلنا العشرات".

- المدنيون يدفعون الثمن-وغالبا ما يدفع المدنيون الافغان ثمن التدخل الدولي بقيادة الولايات المتحدة المستمر منذ 16 عاما.

وحذر محللون من ان تعهد ترامب بمواصلة التزام بلاده في افغانستان قد يؤجج التمرد ويؤدي الى المزيد من الضحايا.

وتعتبر حصيلة الضحايا المدنيين الاسوأ منذ بدء الاحصاءات في العام 2009. وخلال النصف الاول من السنة، قتل 1662 مدنيا واصيب اكثر من 3500 بجروح بحسب الامم المتحدة.

ويشكل الهجوم ايضا احدث ضربة للقوات الامنية الافغانية.

فقد صعدت حركة طالبان حملتها ضد القوات الحكومية خلال فصل القتال في الصيف حين يؤدي الطقس المعتدل الى ارتفاع في عدد الهجمات.

وتسعى القوات الامنية الافغانية من جنود وشرطة التي لحقت بها خسائر بشرية فادحة وتعاني من انشقاقات، جاهدة إلى هزيمة تمرد طالبان منذ انهت القوات الدولية بقيادة حلف الاطلسي مهمتها القتالية في كانون الاول 2014.

وسجلت خسائر القوات الامنية الافغانية ارتفاعا كبيرا بنسبة 35% عام 2016 مع مقتل 6800 جندي وعنصر شرطة بحسب منظمة "سيغار" الاميركية التي توثق عدد الضحايا.

وقتل اكثر من 2500 جندي وعنصر في الشرطة الافغانية منذ 1 كانون الثاني حتى 8 ايار.

وعلى مدى سنوات، كانت ولاية هلمند وعاصمتها لشكر كاه محور التدخل العسكري الغربي في افغانستان لكنها غرقت أكثر في دوامة عدم الاستقرار في الآونة الاخيرة.

التعليقات 0