الجيش السوري يعمل لتطويق تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة دير الزور

Read this story in English W460

يعمل الجيش السوري بعد فكه الحصار عن مدينة دير الزور على تطويق تنظيم الدولة الاسلامية من ثلاث جهات تمهيداً لاطلاق الهجوم الاخير لطرده من الاحياء الشرقية، وفق ما افاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس الاربعاء.

وقال المصدر الموجود في مدينة دير الزور "يسعى الجيش لتطويق داعش من ثلاث جهات عبر السيطرة على الضفة الغربية لنهر الفرات".

وتعمل وحدات الجيش وفق المصدر على "توسيع طوق الامان في محيط المطار العسكري والتقدم في محيط تلال الثردة (جنوبا) وقرية الجفرة" الواقعة على ضفاف الفرات شرق المدينة. 

ويمهد توسيع العمليات هذا "لطرد داعش من المدينة وريفها بشكل نهائي".

وبعد فكه الحصار عن الاحياء الغربية في المدينة والمطار العسكري المجاور الاسبوع الماضي، استقدم الجيش في اليومين الاخيرين تعزيزات عسكرية في اطار التحضيرات للهجوم على الاحياء الشرقية.

ويسيطر التنظيم منذ صيف العام 2014 على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور وعلى الاحياء الشرقية من المدينة، مركز المحافظة.

واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "قوات النظام في غرب وجنوب المدينة تحاول التقدم من المطار باتجاه قرية الجفرة حيث تدور معارك عنيفة منذ يوم أمس، بهدف طرد الجهاديين والوصول الى الضفة الغربية للفرات".

وفي حال سيطرت القوات الحكومية على الجفرة، فانها ستتمكن، وفق المرصد، من "تطويق دير الزور من ثلاث جهات". 

ولا يصبح امام تنظيم الدولة الاسلامية اي منفذ سوى نهر الفرات "الواقع تحت مرمى مدفعية النظام والطيران الحربي الروسي".

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الاولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي ضد الجهاديين في الريف الشرقي.

وبحسب المرصد السوري، تتركز معارك قوات سوريا الديموقراطية الاربعاء في محيط قرية الشهابات ويرافقها قصف كثيف للتحالف الدولي.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية اكدت اثر اعلانها بدء حملة "عاصفة الجزيرة" السبت عدم وجود اي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا.

وشدد التحالف الدولي من جهته على أهمية الحفاظ على خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد الجهاديين في شرق سوريا.

التعليقات 0