فلسطيني يقتل ثلاثة اسرائيليين قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة

Read this story in English W460

فتح فلسطيني النار على قوات الامن الاسرائيلية عند مدخل مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء ما ادى الى مقتل ثلاثة عناصر منهم واصابة آخر قبل ان يقتل بدوره برصاص قوات الامن.

والهجوم الذي ياتي تزامنا مع محادثات يجريها المبعوث الاميركي الخاص جيسون غرينبلات في القدس حول استئناف عملية السلام المعطلة، ندد به المسؤولون الاسرائيليون مطالبين بتحرك من قبل القيادة الفلسطينية. في المقابل باركته حركتا حماس والجهاد الاسلامي.

وأعلن جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) في بيان ان الفلسطيني الذي نفذ الهجوم هو "نمر محمود احمد جمل (37 عاما) واب لأربعة اطفال من بلدة بيت سوريك" وكان بحوزته تصريح عمل في تلك البلدة. 

وأضاف "تبين اثناء التحقيقات الأولية بأن الإرهابي واجه مشاكل شخصية وعائلية" حيث اتضح ان زوجته "هربت قبل عدة أسابيع الى الاردن وتركته مع الاطفال". 

وكانت الشرطة الاسرائيلية اعلنت في وقت سابق ان "ارهابيا وصل الى المدخل الخلفي لمستوطنة هار ادار مع عمال فلسطينيين كانوا يدخلون إليها... فتح النار على قوات الامن في المكان".

تابعت ان المهاجم اثار شبهات قوات الامن عند اقترابه من مدخل المستوطنة فامرته بالتوقف، وعندها اخرج مسدسا وفتح النار على حرس الحدود وحراس مدنيين قبل ان ترديه قوات الأمن قتيلا.

واضافت الشرطة ان "ثلاثة اسرائيليين قتلوا في الهجوم واصيب رابع"، وتوفي المهاجم الفلسطيني  متاثرا بجروحه.

ونقل الجريح الاسرائيلي الى مستشفى هاداسا في القدس وهو في حال الخطر، بحسب ما أعلن المستشفى.

وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه سيتم "هدم منزل الارهابي" متهما السلطة الفلسطينية بالتحريض.

وقال "هذه العملية الإرهابية القاتلة تأتي أيضا نتيجة التحريض الممنهج الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وجهات فلسطينية أخرى وأتوقع من (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن أن يدينها وألا يحاول أن يبررها".

وأشار الى ان الجيش فرض طوقا امنيا على قرية منفذ العملية قائلا انه سيتم سحب تصاريح العمل التي اصدرت لعائلته.

وكشفت الشرطة هوية عنصري حرس الحدود اللذين قتلا وهما الاثيوبي سلمون غبرية (20 عاما) والعربي الاسرائيلي يوسف سليمان (25 عاما) من قرية ابو غوش شمال القدس. ولم تعلن الشرطة عن اسم حارس الامن الثالث.

واشار مراسل وكالة فرانس برس الى تواجد كثيف للشرطة في محيط المستوطنة الواقعة شمال غرب القدس والقريبة من الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

ومن جهته قال قائد الشرطة الاسرائيلية روني الشيخ ان الادلة تشير الى ان المسلح اراد اقتحام المستوطنة واطلاق النار على السكان في الداخل. واضاف "رد الفعل السريع من قوات الامن منع الارهابي من الدخول الى المستوطنة".

- جهود أميركية-وقع الهجوم في مستوطنة هار ادار التي اقيمت عام 1982 على اراض فلسطينية في الضفة الغربية شمال غربي القدس وهي قريبة من عدد من البلدات الفلسطينية. ويأتي بعد عامين تقريبا على اندلاع موجة من اعمال العنف.

وتراجع مستوى العنف في الاشهر الماضية لكن قائد الشين بيت ناداف ارغامان حذر امام الحكومة في وقت سابق هذا الشهر من ان مخاطر وقوع هجمات جديدة لا تزال عالية.

وقال "رغم الهدوء النسبي فان الواقع الامني في الضفة الغربية هش".

وطالبت نائبة وزير الخارجية الاسرائيلي تسيبي هوتوفلي القيادة الفلسطينية باتخاذ تحركات لوقف مثل هذه الهجمات والا لن يكون هناك معنى للمبادرة الاميركية الهادفة لاستئناف محادثات السلام.

وقالت "الهجوم الرهيب في هار أدار هو الاستقبال الفلسطيني للمبعوث الاميركي جيسون غرينبلات".

وأضافت "الجهود الاميركية يجب ان تركز بشكل أساسي على انهاء الارهاب الفلسطيني القاتل".

من جهتها باركت حركتا حماس والجهاد الاسلامي عملية القدس.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران الثلاثاء "أن العملية البطولية تأتي رداً على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وانتهاكاته المتواصلة في الأقصى" قائلا انها "تدلل على أن انتفاضة القدس مستمرة حتى وإن خف بريقها بين الحين والآخر".

من جهته أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب ان العملية "تجسد الضمير الحي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني" معتبرا انها "الرد العملي على محاولات اليمين الصهيوني المستمرة للاستيلاء على المسجد الأقصى عبر محاولات الاقتحام المستمرة".

ومنذ تشرين الاول 2015، أسفرت اعمال العنف في اسرائيل والقدس والاراضي الفلسطينية المحتلة عن مقتل 295 فلسطينيا و47 اسرائيليا وأميركيين اثنين واردنيين اثنين واريتري وسوداني وبريطاني بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

ومعظم القتلى الفلسطينيين نفذوا أو يشتبه بتنفيذهم هجمات على اسرائيليين، معظمها بالسلاح الابيض.

التعليقات 0