المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين

Read this story in English W460

يزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية والباقون في القدس الشرقية المحتلة. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2,6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.

ومع ذلك، يخرج عشرات الالاف من الفلسطينيين يوميا  للعمل في اسرائيل ومستوطناتها، حيث يحصلون على أجور جيدة نسبيا.

وفتح فلسطيني النار على قوات الامن الاسرائيلية عند مدخل مستوطنة هار أدار في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء ما ادى الى مقتل ثلاثة عناصر منهم واصابة آخر قبل ان يقتل بدوره برصاصهم.

وكان المنفذ نمر جمل (37 عاما) من قرية بيت سوريك القريبة وبحوزته تصريح عمل اسرائيلي.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان مخالفا للقانون الدولي وتعده العديد من الدول عقبة رئيسية أمام التوصل الى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه استمر في ظل كل الحكومات الإسرائيلية.

ويقدر روبي ناتانسون المدير العالم لمنظمة "مركز ماكرو للاقتصاديات السياسية" غير الحكومية التي تنشر تقارير حول الاستيطان ان إسرائيل استثمرت عشرين مليار دولار في المستوطنات خلال الخمسين عاما الماضية.

ويضيف ان المساحة الكلية للأبنية الاستيطانية في الضفة الغربية ازدادت بنسبة 100% خلال 18 سنة. وبغية تشجيع التوسع الاستيطاني، يتلقى كل مستوطن في المعدل مساعدات وإعانات حكومية تزيد بثلاث مرات عما يتلقاه الإسرائيليون داخل إسرائيل.

استثمرت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مليارات الدولارات لبناء وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ حرب حزيران/يونيو 1967 وبداية احتلال واستيطان الأراضي الفلسطينية.

ولا يتوفر أي رقم رسمي شامل حول المبالغ التي أنفقت على الاستيطان منذ 1967 ولكن وزارة المالية التي تنشر كل سنة جزءاً من المبالغ المستثمرة تحدثت عن انفاق 3,5 مليارات من 2003 إلى 2015 في الضفة الغربية وحدها.

ولا تشمل هذا المبالغ الكلفة الهائلة للبنى التحتية مثل الطرق الالتفافية المخصصة للمستوطنين أو التدابير الأمنية المحاطة بالمستوطنات.

ولا تأخذ في الاعتبار الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها اسرائيل واعتبرتها مع القدس الغربية عاصمة أبدية لها رغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بذلك، ولا الاستيطان في قطاع غزة الذي تم تفكيك مستوطناته وإجلاء ثمانية آلاف مستوطن وجندي منه في 2005.

وعلى الرغم من النفقات الهائلة يرى العديد من المنظمات غير الحكومية المؤيدة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة أن مواصلة الاستيطان ليس أمراً محتما.

ويقول جلعاد شير المستشار السابق لرئيس الوزراء الاسبق إيهود باراك وأحد مؤسسي منظمة "بلو وايت فيوتشر" غير الحكومية المدافعة عن "الطابع اليهودي والديموقراطي لإسرائيل" انه على ثقة بأن الاقتصاد الإسرائيلي يمكنه توفير العشرة مليارات دولار التي تعد كلفة نقل وإعادة إسكان 100 ألف مستوطن إسرائيلي.

وهؤلاء هم سكان المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية والتي يمكن أن يتم إخلاؤها في اطار اتفاق يتم التوصل اليه بنتيجة المفاوضات مع الفلسطينيين حول تقاسم الأراضي. في المقابل، هناك توافق عام في إسرائيل على ضم الكتل الاستيطانية الكبرى.

التعليقات 0