وكالة الطاقة الدولية تحث اوبك على مواصلة جهودها

Read this story in English W460

توقعت وكالة الطاقة الدولية الخميس توازن السوق النفطية في العام المقبل لكنها ناشدت أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) "المثابرة في انضباطها" في الحد من الانتاج قبل اجتماع محوري للكارتل الشهر المقبل.

وأبقت الوكالة في تقريرها الشهري حول سوق النفط على توقعاتها لنمو الطلب العالمي النفطي للعامين 2017 و2018 بعد ان رفعتها نتيجة المراجعة في الأشهر الأخيرة.

وشهدت وتيرة نمو الطلب تباطؤا في الفصل الثالث بسبب ضعف الطلب الصيفي والأعاصير قبل ان تستعيد مستويات أقرب الى المعتاد في تموز وآب اثر فصل ثان شديد الثبات، بحسب التقرير. 

في المقابل توقعت الوكالة انتعاش الطلب في الفصل الرابع.

لذلك ما زالت توقعاتها تشير إلى زيادة في الطلب توازي 1,6 ملايين برميل في اليوم ليصل إلى 97,7 مليون برميل يوميا في 2017، قبل تباطؤ هذه الزيادة للعام 2018 إلى 1,4 مليون برميل يوميا وبلوغ الطلب 99,1 مليون برميل في اليوم.

على مستوى العرض بقي انتاج اوبك شبه مستقر في ايلول مقارنة بآب في توجه منخفض على مدى عام.

في أواخر العام الفائت اتفقت اوبك ومنتجون آخرون تتصدرهم روسيا على تحديد سقف للانتاج لدعم أسعار النفط المتدهورة منذ ثلاث سنوات.

وتم تعويض الزيادة البسيطة في انتاج ليبيا (المعفية من حصص الانتاج بسبب الاضطرابات التي تشهدها) والعراق بانخفاض انتاج فنزويلا الغارقة في أزمة سياسية حادة.

- "انضباط" -أكدت وكالة الطاقة الدولية "لا شك ان كبار المنتجين جددوا التزامهم فعل المطلوب لإسناد السوق ودعم عملية استعادة التوازن الطويلة" بين العرض والطلب.

وقالت الوكالة التي تقدم المشورة حول سياسات الطاقة لـ29 بلدا متطورا من اعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية "تم انجاز الكثير على طريق استقرار السوق، لكن البناء على هذا النجاح في 2018 سيتطلب انضباطا متواصلا".

ومن المقرر ان تبحث اوبك وشركاؤها في فيينا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر امكانية تمديد حصص الانتاج السارية إلى ابعد من الأجل المحدد في اذار/مارس 2018، في اجتماع يرتدي اهمية كبرى.

ويبدو خيار التمديد هو الأكثر ترجيحا حاليا، لا سيما بعد الزيارة الاخيرة إلى موسكو للملك سلمان بن عبد العزيز التي كانت الأولى لعاهل للسعودية، أكبر منتج للنفط في العالم.

واكد الملك سلمان في تلك المناسبة حرص المملكة "على استمرار التعاون الإيجابي بين بلدينا لتحقيق استقرار الأسواق العالمية للنفط خدمة لنمو الاقتصاد العالمي".

وتتخذ ضوابط الانتاج التي حددتها اوبك وحلفاؤها أهمية متزايدة نظرا الى زيادة الانتاج الموازية لدول خارج الكارتيل في العامين الجاري والمقبل.

وتشكل الولايات المتحدة المساهم الأكبر في هذه الزيادة مع انتاجها الكبير من النفط الصخري.

كما توقعت الوكالة "تحقيق التوازن بالاجمال في ثلاثة فصول من اربعة في العام 2018"، شرط استقرار انتاج اوبك وبافتراض ظروف مناخية معتادة.

كما توقعت تطورا مماثلا لحجم الطلب النفطي وانتاجه خارج اوبك.

لكن ذلك يحد من الأمل بزيادة فعلية للأسعار، بحسب الوكالة الدولية للطاقة. وأسهم الاتفاق بين اوبك وشركائها بقيادة روسيا في استعادة هذه الأسعار بعضا من انفاسها، مع سعر يتجاوز 55 دولارا حاليا لبرميل برنت، لكنها تبقى أدنى بكثير من المستويات المسجلة قبل سنوات.

التعليقات 0