باريس لترامب: الاتفاق النووي مع ايران ليس موجودا ليحل مشاكل لبنان

لفتت باريس الى أن الاتفاق النووي المبرم بين ايران والدول الكبرى ليس موجودا لكي يحل مشاكل لبنان، بل مشكلة القنبلة النووية فقط، وذلك تعليقا على احتمال أن يعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي مؤخرا ان "خلط كل شيء يعني المخاطرة بفقدان كل شيء".

وأوضح أن "التهديد الوجودي بالنسبة الى العالم هو القنبلة"، معتبرا ان "الاتفاق النووي ليس موجودا لكي يحل مشاكل لبنان"، في اشارة الى دور حزب الله في النزاعات في المنطقة والانقسام حوله.

ويعلن ترامب الجمعة قراره المنتظر حول الاتفاق التاريخي الخاص بالبرنامج النووي الايراني، ويُتوقع أن "يسحب إقراره" بالتزام ايران بهذا النص، في خطوة ستكون عواقبها مجهولة.

ووصف ترامب الاربعاء هذا الاتفاق بانه "الاسوأ على الاطلاق"، منتقدا "ضعف" ادارة باراك اوباما الديموقراطية التي وقعته عام 2015.

وكانت طهران قد توصلت الى هذا الاتفاق مع الدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) لضمان الطابع المدني الحصري للبرنامج النووي الايراني وذلك في مقابل رفع العقوبات عنها. ومذاك، اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار ان ايران تحترم التزاماتها.

لكنّ ترامب وعد بـ"تمزيق" الاتفاق لان ايران تبقى في نظره "دولة مارقة".

ودعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون واعضاء اخرون في الادارة الاميركية منذ فترة طويلة الى التمييز بين هذا الاتفاق الذي يركز حصرا على الاسلحة النووية وبين "الانشطة الضارة" الاخرى المنسوبة الى ايران مثل تطوير الصواريخ ودورها "المزعزع للاستقرار" في العديد من البلدان (سوريا ولبنان واليمن والبحرين ...).

وفرضت واشنطن عقوبات تستهدف برنامج ايران البالستي واعلنت اتخاذ اجراءات جديدة ضد حزب الله، ومن بين الخيارات المطروحة ايضا اعلان الحرس الثوري الايراني "منظمة ارهابية".

ويُتوقع ان يؤدي سحب ترامب إقراره بالتزام ايران بالاتفاق، الى مرحلة اضطرابات.