مقتل 15 متمردا شيوعيا مشتبها بهم في اشتباكات في الفليبين

Read this story in English W460

قتل 15 متمردا شيوعيا مشتبها بهم من بينهم ست نساء في اشتباك مسلح جنوب مانيلا، بحسب ما أعلن الجيش الفيليبيني الأربعاء، بعد أيام من إلغاء الرئيس رودريغو دوتيرتي مباحثات سلام.

وتعهد دوتيرتي الأسبوع الفائت بمحاربة المتمردين وهدد بتصنيفهم تنظيما "ارهابيا" بسبب هجماتهم الدامية ضد عناصر الجيش والشرطة. 

وأبلغ سكان محليون السلطات مساء الثلاثاء في بلدة ناسوغبو نحو 65 كلم جنوب  مانيلا أنهم شاهدوا مسلحين يستقلون حافلة صغيرة وشاحنة في شوارع بلدتهم، ما دفع السلطات لارسال قوات لمواجهتهم، حسب ما أعلن المتحدث باسم القوات العسكرية المحلية الكولونيل تيودي توريبيو. 

وحين حاول جنود الجيش إيقاف سيارات المتمردين على طريق سريع، اندلع اشتباك مسلح اسفر عن مقتل 15 متمرد مشتبه به من بينهم طالبة جامعية، فيما أصيب خمسة جنود، حسب ما أوضح توريبيو. 

وتابع المتحدث أن قواته اعتقلت متمردا فيما تمكن عدد اخر غير محدد من المتمردين من الهرب كما عثرت السلطات على 13 قطعة سلاح. 

وقال قائد القوات العسكرية الاقليمية العميد ايرنستو رافينا إن العملية "ارتكزت على  إعلان الرئيس إلغاء مباحثات السلام".

ويناضل الحزب الشيوعي في الفيليبين منذ العام 1968 للإطاحة بالنظام الرأسمالي الذي ادى الى واحدة من اكبر تباينات الثراء والفقر في بلد واحد في آسيا. 

واجريت مباحثات لانهاء النزاع، الذي يقول الجيش إنه اسفر عن مقتل 30 ألف شخص، في العقود الثلاثة الماضية. وأحييت المباحثات العام الماضي اثر انتخاب دوتيرتي رئيسا للبلاد. 

لكن دوتيرتي انسحب من المباحثات، متهما جيش الشعب الجديد وهو الجناح العسكري للحزب المؤلف من 3800 عنصرا، بتنفيذ هجمات ضد القوات النظامية رغم جهوده من أجل السلام.  

وقالت السلطات ان احدى ضحايا الاشتباك طالبة في جامعة حكومية.وأكد توريبيو أن الجيش يعتقد أنها كانت عضوا في جيش الشعب الجديد مشيرا إلى أن المشتبه بهم خضعوا للمراقبة لبعض الوقت.

بدوره، اتهم خوسيه ماريا سيسون مؤسس الحزب الشيوعي في الفيليبين القوات الحكومية بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.

وقال سيسون لتلفزيون "ايه بي اس-سي بي ان" من منفاه في هولندا "هناك وقائع قتل كثيرة الآن. هناك اتهامات سريعة بأن الضحايا من متمردي جيش الشعب الجديد فيما هم في الحقيقة مجرد مدنيين".

التعليقات 0