جلسة للحكومة الخميس وسط مخاوف من مقاطعة وزراء "أمل" على خلفية الخلاف مع عون
Read this story in English
ستعقد الحكومة الخميس المقبل أولى جلساتها للعام الجديد، وسط تصاعد حدة الازمة بين الرئاستين الاولى والثانية، وتلويح وزراء "أمل" بمقاطعتة جلسات مجلس الوزراء.
وأفادت صحيفة "الجمهورية" أن "مجلس الوزراء سيجتمع الخميس المقبل، على ان يوزّع جدول اعمال جلسته التي أعدّ رئيس الحكومة مسوّدتها، بعد العيد مباشرة".
وعبّرت مصادر "بيت الوسط" في حديثها الى الصحيفة عينها عن املِها في ان تنجح الإتصالات في استيعاب الأزمة التي نشأت بعد مرسوم تسوية اوضاع الضباط مطلع السنة الجديدة.
واشتد الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون على خلفية توقيع عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على مرسوم أقديمة ضباط دوره عون من دون وزير المال.
ويرى عون أن سنة الاقدمية التي أعطيت للضباط سنة 1994 محقة، ولا تستوجب سوى إمضائه وإمضاء رئيس الحكومة، فيما يعتبر رئيس المجلس أن ما حصل مخالفة كبرى للدستور والطائف، ما دفعه القول "رحمة الله على الطائف والدستور والعرف ومجلس الوزراء والوزراء وتقبل التعازي في باحة ساحة المادة 54 من الدستور".
من جهة أخرى رفض وزير المال علي حسن توقيع مراسيم ترقيات الجيش من عقيد الى عميد ومن مقدم الى عقيد لاكتشاف مخالفات بتضمينها اسماء ضباط وردت اسماؤهم بمرسوم الاقدمية الموقع من عون والحريري لدورة ١٩٩٤، الامر الذي اعتبره عون ضربا للمؤسسة العسكرية.
وتعود حكاية هؤلاء الضباط بحسب ما ذكرت صحيفة "الاخبار" إلى نهاية الثمانينيات، عندما طوّعت المدرسة الحربية التي كانت تحت سيطرة حكومة عون العسكرية دورتي ضباط عامي 1989 و1990.
ولدى خروج عون من بعبدا في 13 تشرين الأول 1990 إلى فرنسا، وحسم المعركة لمصلحة القوات السورية وجيش الشرعية الذي كان يقوده العماد إميل لحّود، لم يسرّحوا من الجيش ولم يتابعوا دوراتهم، واستمروا في تلقي الرواتب من الجيش، بالإضافة إلى الضمائم الحربية. وفي بداية كانون الثاني 1993، جرى ضمّ الدورتين بمبادرة من لحّود لإعادة لمّ شمل الجيش واحتضان الضباط العونيين، وأعيد هؤلاء لمتابعة الدراسة في المدرسة الحربية في السنة الثانية، ويقدّر عددهم بـ 190 ضابطاً "فئة أولى" (من المسيحيين، بحسب تسمية الأسلاك العسكرية)، و15 ضابطاً "فئة ثانية" (أي من المسلمين). وفي الوقت نفسه، قُبل طلب 346 تلميذاً للدخول إلى الكلية الحربية في كانون الأول 1990، ولم يجرِ إدخالهم إلى الكليّة حتى 4 كانون الثاني 1993 كتلاميذ سنة أولى، أي بعد أيام على إعادة "دورة عون" إلى الكليّة الحربية.


