الرؤساء الثلاثة في بعبدا بعد قليل: فرصة لغسل القلوب ومواجهة التهديدات

يجتمع الرؤساء الثلاثة اليوم الثلاثاء في قصر بعبدا بهدف "غسل القلوب" وتخفيف الاحتقان السياسي الذي انتقل الى الارض بعد التوتر الذي نشب بين مناصري "امل" ومناصري التيار "الوطني الحر" من جهة، وللبحث في موضوع التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للبنان من جهة ثانية.

وأفادت صحيفة "الجمهورية" أنّ هذا اللقاء قد يبدأ ثنائياً بين عون وبري، إذ قد يتأخّر وصول رئيس الحكومة لبعض الوقت عن الموعد المحدّد لارتباطه برعاية الاحتفال الخاص بإطلاق استراتيجية الرؤية الجديدة لـ«OGERO» في السراي الحكومي.

وإذا كان يَطيب للبعض أن يُسقط على اللقاء الرئاسي وصفَ "غسل قلوب" إلى جانب المصالحة والمصارحة، فإنه يكتسي أهمّية بالغة في هذه المرحلة، ويعوّل عليه أن ينجح، وفقا لـ"الجمهورية".

وإذا كان عون، بحسب أجواء القصر الجمهوري يعوّل على أن يخرج اللقاء بنتائج مثمرة ومريحة يَشعر بها كلّ اللبنانيين، فإنّ أجواء عين التينة تعكس بدورها الأملَ في فتحِ صفحة جديدة على مستوى كلّ البلد، وعلى كلّ الصعد.

ويقارب بري اللقاءَ بإيجابية ويُنقل عنه قوله "إن شاءَ الله خير، وتفاءَلوا بالخير تجدوه". فيما عكسَت أجواء بيت الوسط بحسب الصحيفة عينها، ارتياحاً للجوّ التوافقي، مع تشديد الحريري على الحاجة دائماً الى التلاقي وحلِّ كلّ الامور بالحوار.

وأكّدت أنه "في ظلّ المناخ الإيجابي السائد، يمكن افتراض أنه سينسحب على النقاشات والمقاربات، ما يمكن أن يؤسّس لمعالجات جذرية وتحديداً للملفات التي تتطلّب تراجعات متبادلة عن المواقف المتصلبة، والاقترابَ من حلول وسطى حولها، إلّا أنّ ذلك لا يلغي أيضاً احتمالَ أن يقرّ الرأي الرئاسي على إبقاء بعض الملفات الحسّاسة على رفّ التجميد، من دون تطوير الخلاف السياسي حولها".

وأشارت مصادر "إلى أنّ أولوية النقاش الرئاسي ستتركّز على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياح لبنان، وكذلك حول الحقل الغازي التاسع واعتبارِه ملكاً لإسرئيل".

وأشارت الى أن "البحث هنا سينطلق من تقرير قيادة الجيش حول الاجتماع العسكري الثلاثي في الناقورة أمس، والذي بَحث في موضوع بناء اسرائيل لجدار على الحدود الجنوبية في المنطقة المتنازَع عليها بين لبنان وإسرائيل وبطريقة تبدأ بقضمِ الارض برّاً وتصلُ في تهديدها الى الثروة النفطية اللبنانية في البحر".