47 قتيلاً مدنياً حصيلة جديدة للغارات على الغوطة الشرقية قرب دمشق

Read this story in English W460

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الكثيفة التي تنفذها قوات النظام الثلاثاء على مناطق عدة في الغوطة الشرقية قرب دمشق إلى 47 مدنياً بينهم عشرة أطفال، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تواصل الحصيلة ارتفاعها نتيجة استمرار الغارات الجوية ووفاة جرحى متأثرين بإصاباتهم واخراج المزيد من الجثث من تحت الأنقاض"، بعد حصيلة سابقة أفادت بمقتل 35 مدنياً. 

وأحصى مقتل "47 مدنياً بينهم عشرة أطفال، في حصيلة هي الأعلى في الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد قبل شهر ونصف الشهر"، مشيراً إلى استمرار وجود "19 شخصاً تحت الأنقاض لم يتبين مصيرهم".

وأسفر القصف الجوي أيضاً عن إصابة نحو مئتين آخرين بجروح بحسب المرصد، الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة الاصابات الحرجة ووجود عالقين تحت الأنقاض.

في بلدة كفر بطنا، شاهد مراسل لفرانس برس أشخاصاً يركضون بين الركام حاملين أحد المصابين على نقالة، واثنين آخرين أحدهما متطوع من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) يحملان رجلاً مصاباً في وركه.

وتتعرض مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013 لقصف جوي ومدفعي شبه يومي، تسبب الاثنين بمقتل 31 مدنياً على الأقل.

وكثفت الفصائل المقاتلة بدورها قصفها لأحياء في العاصمة بالقذائف في الأسبوعين الأخيرين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في شرطة دمشق "استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين في اعتداء المجموعات المسلحة بالقذائف على حي باب توما" في شرق العاصمة.

وكانت أمرأة قتلت الاثنين جراء قذائف طالت حي باب توما، وفق سانا.

وتأتي الغارات بعد ساعات من دعوة الأمم المتحدة الى "وقف فوري" للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في كافة أنحاء سوريا بما يسمح بايصال المساعدات الانسانية، محذرة من "العواقب الوخيمة" الناجمة عن استمرار الازمة الانسانية في البلاد.

وحذرت منظمات الأمم المتحدة في بيان مشترك صادر من دمشق الثلاثاء من ازدياد تداعيات القتال على حياة المدنيين، مؤكدة "الحاجة الملحة للمساعدات المنقذة للحياة" في الغوطة الشرقية التي لم تصلها اي مساعدات انسانية منذ اواخر تشرين الثاني.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

التعليقات 0