الصليب الأحمر الدولي يطلب السماح بدخوله إلى الغوطة الشرقية لعلاج الجرحى  

Read this story in English W460

طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء بالسماح لفرقها بدخول الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لعلاج الجرحى بعد مقتل نحو 300 شخص واصابة أكثر من 1400 آخرين بجروح منذ بدء قوات النظام تصعيدها الأحد.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا ماريان غاسر في بيان "يبدو أن القتال سيتسبب بمزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".

وأضافت غاسر أن "الضحايا من الجرحى يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب".

ودعا الصليب الأحمر الدولي إلى "ممارسة ضبط النفس"، وقال ايضا "تقف الطواقم الطبية في الغوطة الشرقية عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات. ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية في خضم القتال".

ويواجه عمال الانقاذ والمسعفون والأطباء في الغوطة الشرقية صعوبة في اتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الامكانات والمعدات، نتيجة الحصار المحكم الذي تفرضه القوات الحكومية منذ العام 2013.

ونددت الأمم المتحدة الثلاثاء باستهداف ستة مستشفيات، بات ثلاثة منها خارج الخدمة وبقي اثنان يعملان جزئياً.

وأورد المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام جددت الأربعاء قصفها لمدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل 24 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال وإصابة أكثر من مئتي مدني آخرين بجروح.

ومنذ بدء التصعيد الأحد، قتل نحو 300 مدني بينهم 71 طفلاً وأصيب اكثر من 1400 آخرين بجروح. وسجل المرصد في اليومين الماضيين حصيلة يومية "تعد الأكبر في الغوطة الشرقية منذ أربع سنوات".

وقالت غاسر "في بعض مناطق الغوطة لا تجد عائلات بأكملها ملاذًا آمنًا تلجأ إليه". 

ويعتري الخوف أيضاً سكان دمشق خصوصاً في الاحياء القريبة من الغوطة الشرقية بعد تكرار سقوط قذائف عشوائية تطلقها الفصائل المعارضة تسببت بوقوع عشرات القتلى والجرحى.

وأضافت غاسر "على الجانب الآخر من خط المواجهة، يعيش الناس في دمشق في ذعر دائم من سقوط أطفالهم ضحايا لقذائف الهاون".

وشددت "هذا جنون ولا بد من أن يتوقف. يجب ألا يُستهدف المدنيون".

التعليقات 0