انفجار يستهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة

Read this story in English W460

استهدف انفجار الثلاثاء موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في بيت حانون بعد دخوله إلى قطاع غزة ما أوقع سبعة جرحى، وسدد ضربة جديدة لعملية المصالحة الفلسطينية المتعثرة أساسا بين حركتي فتح وحماس.

لم يصب الحمد الله أو أي من أعضاء وفده ومن بينهم رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وفق مسؤول أمني في الوفد.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نجاة الحمد الله وفرج "من محاولة اغتيال استهدفت موكبهما في منطقة بيت حانون" شمال قطاع غزة، موضحة ان الانفجار طال آخر مركبتين في الموكب، وان "المنفذين استهدفوا الموكب باطلاق النار بعد وقوع التفجير".

وأكد مصدر أمني في غزة ذلك، موضحا أن قوات أمن حماس عمدت إلى تطويق المنطقة.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، لكن مجموعات اسلامية متطرفة معارضة لحماس تنشط في قطاع غزة وكانت مسؤولة عن هجمات في السابق.

غير أن الرئاسة الفلسطينية حملت حركة حماس المسؤولية، وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الفلسطينية أن "الرئاسة تحمل حماس المسؤولية عن الاستهداف الجبان لموكب رئيس الوزراء".

وقال المتحدث باسم الرئاسة  نبيل ابو ردينة "الاعتداء على موكب حكومة الوفاق اعتداء على وحدة الشعب الفلسطيني"، وفق ما نقلت وكالة "وفا".

وظهر الحمد الله بعد قليل من التفجير على التلفزيون وهو يفتتح محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي إلى الشمال من مدينة غزة، وقال "لن يمنعنا هذا من مواصلة الطريق نحو إنهاء الانقسام". واضاف "نطالب حماس بالتمكين الكامل والفاعل للحكومة لا سيما الجباية والأمن والقضاء".

غادر رئيس الحكومة بعدها مباشرة عبر معبر إيريز إلى الضفة الغربية، مختصراً زيارته، وفق أحد أعضاء وفده. ونادراً ما يزور الحمد الله واللواء فرج قطاع غزة.

ومن جهته قال اللواء ماجد فرج للصحافيين قبل مغادرة القطاع ان "هذا التفجير عملية جبانة وتستهدف اولا ضرب وحدة الوطن (...) الاصرار على وحدة الوطن ثابت وسيبقى ثابتا".

وأضاف انه "من المبكر اتهام أحد ولكن من هو موجود على الارض يتحمل المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة الأراضي".

- "الأيدي ذاتها" -من جانبها، دانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الانفجار وقالت ان هذه "الجريمة جزء لا يتجزا من محاولات العبث بأمن قطاع غزة".

وقالت الحركة التي تسيطر على القطاع في بيان "ان استهداف الحمد الله هو لضرب اي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وهي الايدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها (أحد قياديي كتائب القسام) وحاولت اغتيال اللواء توفيق ابو نعيم" مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة.

وقال اللواء أبو نعيم الذي كان في استقبال الحمد الله لدى وصوله إلى مدينة غزة، ان "من فعل ذلك فقط يخدم الاحتلال ونفذ ما يطلبه الاحتلال". واكد  أمن حماس اعتقال ثلاثة أشخاص وبدء التحقيق معهم.

بالرغم من  اتفاق  المصالحة  الموقع في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، لا زال الجدل قائما بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بشأن ادارة قطاع غزة واستلام الحكومة الفلسطينية إدارة غالبية الوزارات.

ويشهد الاتفاق حالة من الجمود اثر خلافات حول "تمكين" حكومة الوفاق من تسلم كامل المسؤولية وعدم حل مشكلة استيعاب موظفي حكومة حماس السابقة البالغ عددهم نحو اربعين الفا بين مدني وعسكري في حكومة السلطة الفلسطينية.

سيطرت حماس على قطاع غزة اثر مواجهات دامية مع حركة فتح في 2007. 

ويعترف المجتمع الدولي بحكومة الحمد الله في حين أدرجت حركة حماس على قائمة "المنظمات الإرهابية" للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

ويعقد البيت الابيض الثلاثاء مؤتمرًا حول تدهور الوضع الانساني في قطاع غزة، لكن من غير الواضح اذا كان أي مسؤول فلسطيني سيشارك فيه، علما أن السلطة الفلسطينية تقاطع اللقاءات مع المسؤولين الأميركيين منذ اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ديسمبر القدس عاصمة لاسرائيل في قرار لا يعترف به القانون الدولي.

التعليقات 0