الحملة العسكرية للنظام السوري على الغوطة الشرقية

Read this story in English W460

بدأت قوات النظام السوري في 18 شباط/فبراير حملة عسكرية دامية لاستعادة الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.

اوقع القصف المدفعي والغارات الجوية مذاك اكثر من 1220 قتيلا مدنيا بينهم أكثر من 250 طفلا في هذه المنطقة المحاصرة منذ 2013، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان وكذلك 4600 جريح.

- موت وخراب -في 18 شباط/فبراير اطلقت قوات النظام السوري اكثر من 260 صاروخا فيما شن الطيران غارات كثيفة على عدد من بلدات الغوطة الشرقية.

كما عزز الجيش السوري مواقعه المحيطة بالمنطقة، واعتبر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام".

في 19 شباط/فبراير ادى القصف الكثيف للجيش السوري على الغوطة الشرقية إلى مقتل 127 مدنيا، في حصيلة للمرصد تعتبر الأسوأ في يوم واحد منذ 2013.

في 20  شباط اعلن المرصد السوري ان الطيران الروسي قصف الغوطة الشرقية للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر واصاب مستشفى في عربين بات خارج الخدمة. كما استهدف القصف ستة مستشفيات أخرى في 48 ساعة، بات ثلاثة منها خارج الخدمة بحسب الامم المتحدة.

وتوافد مئات الجرحى إلى مراكز اسعاف ميدانية في الغوطة الشرقية وسط نقص حاد في الأسرّة أدى إلى معالجة البعض أرضا.

في 21 شباط/فبراير القت الطائرات القنابل وكذلك البراميل المتفجرة التي تقتل عشوائيا ويثير استخدامها ادانة الامم المتحدة والمنظمات الدولية.

شبه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش وضع الغوطة الشرقية بـ"جحيم على الأرض".

- "حلب اخرى" - في 22 شباط/فبراير كرر السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري تصميم النظام على استعادة كل الاراضي بما يشمل الغوطة الشرقية قائلا "نعم، ستصبح الغوطة الشرقية حلباً اخرى".

في 24 شباط/فبراير اصدر مجلس الامن الدولي بالاجماع قرارا يطالب بوقف انساني لاطلاق النار في سوريا لثلاثين يوما "من دون تأخير".

لكن في 25 منه خاضت قوات النظام مواجهات عنيفة مع فصائل المعارضة وشنت غارات جوية وقصفا مدفعيا، بحسب المرصد السوري.

وسجلت اصابة 14 شخصا بحالات اختناق بينهم طفل قضى بعد قصف للنظام بحسب المرصد السوري. ولفت طبيب الى "شكوك في استخدام اسلحة كيميائية وعلى الارجح غاز الكلور" في حين نددت موسكو بما اعتبرته "استفزازا".

- هدنة سرعان ما انتهكت -في 26 شباط امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب"هدنة انسانية يومية" اعتبارا من 27 شباط من الساعة التاسعة الى الساعة 14,00 وخصوصا في الغوطة الشرقية. واعلنت موسكو ان "ممرات انسانية" ستفتح لاجلاء المدنيين.

لكن في اليوم التالي، وبعد ليلة هادئة نسبيا، قصف طيران النظام ومدفعيته الغوطة مجددا وفق المرصد السوري مشيرا الى "قذائف وقنابل وبراميل متفجرة تنهمر على الغوطة".

في 28 شباط/فبراير وبعد ليلة شهدت مواجهات عنيفة عند اطراف الغوطة الشرقية، قصف طيران النظام مجددا العديد من البلدات.

- قوات النظام تحقق اختراقا -في الرابع من اذار/مارس، افاد مصدر عسكري سوري ان الجيش "تقدم على جبهات عدة" مع تصاعد وتيرة المعارك.

اكد الرئيس بشار الاسد ان العملية العسكرية "يجب ان تستمر".

حملت لندن وواشنطن دمشق وموسكو مسؤولية "المعاناة الانسانية الرهيبة" فيما طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ايران "الضغط" على دمشق لوقف الهجمات.

في 5 آذار/مارس اعلنت الامم المتحدة ان اول قافلة مساعدات انسانية دخلت الى الغوطة الشرقية منذ بدء هجوم قوات النظام في 18 شباط/فبراير لكنها لم تتمكن من تسليم كل المساعدات بسبب القصف في دوما.

واكد المرصد "تسجيل 18 حالة اختناق وصعوبات في التنفس في حمورية بعدما اطلقت طائرة عسكرية صاروخا على هذه البلدة" من دون ان يحدد سبب هذه الحالات.

واضاف المرصد ان قوات النظام استعادت السيطرة على 48 في المئة من الغوطة الشرقية.

في 6 اذار/مارس واصل النظام القصف والتقدم. ولاحظ المرصد ان "هدنة بوتين انتهت لان القصف لم يتوقف حتى خلال الهدنة اليومية".

-احكام الطوق -في 9 اذار/مارس تم توزيع مساعدات انسانية في دوما رغم القصف. ونددت منظمة "اطباء بلا حدود" "بكارثة طبية رهيبة".

في 10 اذار/مارس تمكنت قوات النظام من عزل دوما عن بقية الغوطة الشرقية وبالتالي تقسيم المنطقة الى إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً تحت سيطرة "جيش الإسلام"، حرستا غرباً حيث تتواجد حركة تحرير الشام، وبقية المدن والبلدات جنوباً ويسيطر عليها فصيل "فيلق الرحمن" مع تواجد محدود لهيئة فتح الشام (النصرة سابقاً).

وفي اليوم التالي سيطرت على مدينة مديرا.

وفي 12 اذار/مارس واصل النظام تقدمه واصبح يسيطر على حوالى 60% من مناطق فصائل المعارضة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

- بدء عمليات الاجلاء-اعلنت الامم المتحدة ان نحو الف شخص بحاجة لاجلاء طبي عاجل. واستهدف الجيش السوري 28 مستشفى وعيادة ومستوصف فيما قتل تسعة عاملين في القطاع الصحي منذ بدء الهجوم.

واودعت الولايات المتحدة مشروع قرار جديدا في الامم المتحدة يطالب بوقف اطلاق نار فوري.

وفي 14 اذار تم اجلاء عشرات المدنيين لليوم الثاني على التوالي فيما قتل 31 مدنيا على الاقل في القصف بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ودخل الجيش السوري الى بلدة حمورية الاستراتيجية.

وفي 15 اذار دخلت قافلة مساعدات غذائية الى الغوطة الشرقية، هي الثالثة في عشرة ايام الى مدينة دوما.

التعليقات 0