السعودية نحو تقنين استخدام الطائرات المسيرة لأغراض الترفيه

Read this story in English W460

أعلنت وزارة الداخلية السعودية الأحد أن المملكة باتت في المراحل الأخيرة من تنظيم استخدام الطائرات المسيرة لأغراض ترفيهية بعدما استدعى تحليق إحداها فوق حي يضم قصورا ملكية في الرياض تدخلا أمنيا. 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية قوله إن "تنظيم استخدام الطائرات ذات التحكم عن بعد +الدرون+ في مراحله النهائية".

وأضاف أنه إلى حين صدور القواعد التنظيمية الجديدة، سيتعين على هواة استخدام هذه الطائرات "الحصول على التصريح اللازم الذي يخولهم استخدامها للأغراض المخصصة لها في المواقع المسموح بها، وذلك من شرطة الحي الذي يقيمون فيه". 

ويأتي البيان بعد يوم من إعلان المملكة اسقاط طائرة لاسلكية ترفيهية حلقت فوق حي في الرياض يضم قصورا ملكية. 

وانتشرت تسجيلات مصورة لم يكن من الممكن التأكد من صحتها على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر اطلاق رشقات نارية في الحي.

ونفت الحكومة السعودية حدوث أي خرق أمني، مشيرة إلى  ان تحقيقا فتح في الحادثة.

ومنعت هيئة الطيران المدني السعودية في 2015 استخدام الطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد "من كافة الأنواع والأحجام" دون الحصول على تصاريح مسبقة. 

ويبدو أن الاجراءات الأمنية تم تشديدها في الاشهر الأخيرة في محيط القصور الملكية في السعودية، في وقت يشرف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على اصلاحات اجتماعية واقتصادية تتواءم ومرحلة ما بعد النفط، بالرغم من مخاطر اغضاب المتديّنين المتشددين.

وأشرف الأمير البالغ من العمر 32 عاما كذلك على تغييرات في المؤسسات العسكرية وعلى حملة تطهير طالت أمراء ورجال أعمال نافذين في الوقت الذي كان يوطد فيه سلطته بدرجة أعلى من الحكام السابقين.

وفي تشرين الأول/اكتوبر الماضي أطلق مسلّح النار على حارسَين سعوديين وجرح ثلاثة آخرين عند بوابة قصر ملكي في مدينة جدة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.

وتمكن حراس القصر من قتل المسلح الذي كشفت الوزارة انه سعودي يبلغ من العمر 28 عاما وكان مسلحا بكلاشينكوف وثلاث قنابل.

والسعودية منخرطة كذلك في حرب دامية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران  الذين أطلقوا مرارا صواريخ استهدفت المملكة ووصلت حتى إلى الرياض. وأعلنت السعودية اعتراض معظمها. 

التعليقات 0