بدء محاكمة اميركي ايراني موقوف في طهران بتهمة التجسس لسي آي ايه

Read this story in English W460

ذكرت وكالة أنباء فارس اليوم الثلاثاء أن أول جلسة في اطار محاكمة الاميركي-الايراني المتهم بـ"التجسس لسي آي ايه" الذي اعتقل في طهران في منتصف كانون الاول، بدأت.

وقالت الوكالة أن "أول جلسة في اطار محاكمة امير ميرزاي حكمتي الذي أوقف مؤخراً بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة بدأت صباح الثلاثاء في الغرفة الـ15 في محكمة طهران الثورية".

وكان التلفزيون الايراني بث منتصف الشهر الحالي مشاهد لحكمتي وهو يعترف بأن "مهمته" كانت اختراق وزارة الاستخبارات لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.

وقالت الوكالة أن "القرار الاتهامي الذي تلاه ممثل النيابة شدد على تعاون حكمتي مع الحكومة الاميركية واجهزة التجسس الاميركية في السي آي ايه".

وتابعت الوكالة أن حكمتي "أقر بأنه كان ينوي اختراق أجهزة استخبارات الجمهورية الاسلامية لمساعدة السي آي ايه".

وأضاف بحسب الوكالة "في هذه المهمة تم خداعي من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية. ورغم انني دخلت ايران بهدف اختراق أجهزة الاستخبارات الايرانية لأصبح مصدر معلومات للسي آي ايه لم أكن أريد شخصياً إلحاق الضرر بايران لاني كنت أريد العيش في ايران ولم أكن أنوي العودة الى الولايات المتحدة".

وبعد ذلك دافع محامي حكمتي عن موكله منتقداً القرار الاتهامي بحسب الوكالة.

ورفض ممثل النيابة هذه الاقوال.

وبعد طرح أسئلة على المتهم أكد القاضي أبو القاسم سلوتي الذي ترأس الجلسة أنه "سيصدر حكمه بعد الاستماع الى مرافعة الدفاع".

ورفضت الحكومة الاميركية اتهامات التجسس بحق حكمتي مطالبة بالافراج عنه فوراً.

وكان التلفزيون الايراني بث "اعترافات" حكمتي مفصلا ظروف اعتقاله.

ويتكلم الشاب في شريط الفيديو الفارسية بطلاقة وكذلك الانكليزية بلكنة اميركية، وقال التلفزيون انه يتكلم ايضا العربية.

ونشرت صور لحكمتي بعضها باللباس العسكري واخرى باللباس العربي التقليدي.

وقالت وزارة الاستخبارات الايرانية ان اجهزة الاستخبارات الايرانية رصدته وهو يتلقى تدريبا على قاعدة باغرام الاميركية في افغانستان واعتقل فور دخوله ايران من دون تحديد تاريخ او ظروف توقيفه.

وقال التلفزين أن الشاب عمل بين عامي 2005 و2007 لحساب الوكالة المتخصصة في مشاريع الابحاث الدفاعية المرتبطة بالبنتاغون.

وانضم لاحقا الى مؤسسة صناعة العاب الفيديو "كوما غيمز" المتخصصة في الالعاب الحربية بحسب التلفزيون الذي أكد أنها اسست من قبل السي آي ايه للتأثير على الرأي العام من خلال العاب الفيديو.

وقد يكون حكمتي عمل لاحقا لحساب مؤسسة كيوبيك الاستخباراتية ثم مجموعة بي آي أي سيستمز الدفاعية البريطانية.

وتعلن طهران بانتظام اعتقال "جواسيس" أو "مخربين" يعملون لحساب الولايات المتحدة أو اسرائيل لكن السلطات غالبا ما تقدم معلومات محدودة عن التهم الموجهة اليهم.

التعليقات 0