ماي تتفادى تمردا من النواب المؤيدين للبقاء في الاتحاد الاوروبي

Read this story in English W460

تفادت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاربعاء تمردا من النواب المؤيدين للبقاء في الاتحاد الاوروبي بتقديمها المزيد من التنازلات حول دور البرلمان في الاتفاق النهائي لبريكست. 

وصوت أعضاء مجلس العموم لرفض تعديل يقوي سلطة النواب على التدخل في حال لم يتم التوصل الى اتفاق مع بروكسل قبل بريكست في اذار 2019.

وقبل ساعات  على التصويت أصدر وزير شؤون بريكست ديفيد ديفيس بيانا عرض فيه توضيحا قال المتمردون انه يضمن "تصويتا مفيدا" للبرلمان.

وفي النهاية صوت اعضاء مجلس العموم باغلبية 319 صوتا مقابل 303 لرفض تعديل لقانون (الانسحاب من) الاتحاد الاوروبي الذي يحدد الاطار القانوني لبريكست.

وتم تمرير مقترح الحكومة دون اي اقتراع.

ومثل فوز ماي في الاقتراع مصدر ارتياح كبير لرئيسة الحكومة التي بذلت مساع حثيثة للحفاظ على سلطتها في حكومة تعاني من انقسامات عميقة.

وكان التصويت بعكس ذلك سيمثل انتكاسة مذلة لها قبل توجهها الاسبوع المقبل للمشاركة في قمة مع قادة الاتحاد الاوروبي، رغم انها لا تزال تواجه مفاوضات صعبة مع بروكسل.

- سيادة البرلمان -كانت ماي قد عرضت على البرلمان اقتراعا حول الاتفاق النهائي لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، لكنها اجرت مفاوضات استمرت اشهرا حول الخطوات التالية في حال الرفض.

والمؤيدون للبقاء في الاتحاد الاوروبي مصممون على اعطاء البرلمان فرصة للتدخل للحؤول دون خروج بريطانيا من من الكتلة الذي يقولون ان من شأنه ان يكون له عواقب كارثية.

لكن ماي حذرت من ان محاولة تقييدها ستنسف المفاوضات الجارية، فيما يتهم المشككون بأوروبا المتمردين بالسعي لعرقلة خروج المملكة من الاتحاد.

ووافقت الحكومة الاسبوع الماضي على تعديل ينص على انه في حال عدم التوصل لاتفاق بحلول 21 كانون الثاني/يناير 2019، على الوزراء طرح تعديل في اقتراع في البرلمان.

وهذا التعديل المقترح سيكون نهائيا بمعنى عدم القابلية لتغيير بنوده ولن يكون ملزما لعمل الحكومة.

ورأى النواب المتمردون المؤيدون للبقاء في الاتحاد الاوروبي ان ذلك يجعل الاقتراع مفيدا، وحذروا من انهم سيصوتون برفضه ويدعمون بالمقابل مقترح المتمردين.

وفي تصريحاته في اللحظة الاخيرة، اقر ديفيس بأنه بموجب قوانين مجلس العموم "يعود لرئيس المجلس اتخاذ القرار بشأن ما اذا كان مقترح ما ... يمكن او لا يمكن تعديله".

ورأى الزعيم المتمرد المحافظ دومينيك غريف أن التصويت "اقرار واضح بسيادة هذا المكان (البرلمان)" واكد انه سيؤيد الحكومة.

وكتبت النائب المتمردة الوزيرة السابقة نيكي مورغان على تويتر "على هذا الاساس إن اقتراع البرلمان جيد -- وسأدعم التعديل الحكومي".

- كل صوت مهم -قد تكون ماي فازت في هذا اليوم، إلا ان الاقتراع العالي الرهانات تذكير بصعوبة موقفها.

فحزبها المحافظ يهيمن على اقلية ضئيلة في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، ويعول على دعم حزب النواب العشرة من الحزب الديموقراطي الوحدوي (ايرلندا الشمالية).

وفي مؤشر على ان نتيجة الاقتراع على المحك، طلب من نواب مرضى وحوامل المجيء الى البرلمان للتصويت بينهم نائب على كرسي نقال.

ومن المتوقع بروز صدامات جديدة في الاسابيع المقبلة خصوصا عندما يناقش النواب قوانين حول العلاقات التجارية المستقبلية لبريطانيا مع الاتحاد الاوروبي.

وكان حزب العمال ابرز احزاب المعارضة قد دعم التعديل الذي طرحه المتمردون الاربعاء، لكن بدوره لديه متمرديه المشككين بالاتحاد الاوروبي.

التعليقات 0