المحكمة الدولية: محامو الدفاع ينطلقون بمرافعاتهم الختامية وديبلوماسي سعودي يحضر الجلسة

بدأ فريق الدفاع عن المتهمين الاربعة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، بتقديم مرافعاتهم النهائية أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وذلك بعد أن انهى الادعاء مرافعاته منذ أيام.

وقال محامو الدفاع عن المتهم سليم عياش في مذكرتهم النهائية، أن "ما كشفه الادعاء في هذه القضية ضخم ضخامة تجعلهم عاجزين عن تقديم أي مذكرة مفيدة تحدد ما هي قضية الادعاء فعلًا".

وأوضح محامو الدفاع أن "الأدلة كلها التي استمعت الغرفة إليها بشأن الزعم بأن بشار الأسد قد قال للحريري: سأدمر لبنان على رأسك ورأس وليد جنبلاط، هي أدلة سماع من الغير".

وأكدوا أن "الأدلة الموجودة أمام الغرفة لا تجيز استنتاج أن السيد عياش كان في لبنان في الفترة من 15 إلى 28 كانون الثاني 2005 وهي فترة حاسمة في قضية الادعاء".

كما لفتوا الى أن أن معلومات الاتصالات ليست موثوقة.

وكان الادعاء، قال في مرافعاته الختماية منذ أيام، أن عمليات مراقبة الحريري، التي نشطت منذ كانون 2004، توزعت الأدوار فيها بين كل من سليم عياش وحسن مرعي، اللذين استخدما هواتف أطلق عليها الادعاء "الشبكة الخضراء".

وتكفل بالمراقبة والاغتيال أفراد من الشبكتين "الحمراء والزرقاء"، في حين عمل أفراد "الشبكة البنفسجية" على تضليل الرأي العام والتحريض على جهات سياسية.

كذلك، زعم الادعاء في مذكرته أنّ "الأدلة تثبت أنّ الهواتف التي حدّدها هي تلك التي لا شك في أنّها استعملت في أغراض التحضير للاعتداء وتنفيذه، وفي إعلان المسؤولية عنه زورًا، وتثبت أيضًا أن مستعملي هذه الهواتف هم المتهمون".

وأكد الادعاء أن عياش شارك مباشرة وعمدا باغتيال الحريري

يشار الى أن المرافعات الختامية هي إيجاز للقضية يقوم به الفرقاء في إجراءات القضية ضد عياش وآخرين. والمرافعات الختامية لا تشكل حكمًا. فبعد أن ينتهي الفرقاء من مرافعاتهم الختامية ينصرف القضاة للمداولة بشأن الحكم.

ويحضر ديبلوماسي من السفارة السعودية مرافعات المحكمة، انطلاقا من اهتمام المملكة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبمسائل تطرح على علاقة بالمملكة كمسألة زيارة الحج لسليم عياش في كانون الثاني 2005. بحسب ما أفادت قناة الـ LBCI.