لودريان يحذر من "حرب دائمة" في الشرق الأوسط بدون حل سياسي في سوريا

Read this story in English W460

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الاثنين من أن المنطقة المحيطة بسوريا يمكن أن تشهد "حربا دائمة" إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي في هذا البلد.

وقال لودريان في مؤتمر صحافي على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "العمل من أجل حل سياسي من مسؤولية (الرئيس السوري) بشار الأسد وكذلك الذين يدعمونه (...) وإلا فيمكن أن نسير باتجاه حرب دائمة في المنطقة".

وأضاف الوزير الفرنسي "يمكننا القول تقريبا إن بشار الاسد ربح الحرب، نلاحظ ذلك لكن لا يمكننا القول انه حقق السلام. حين يربح طرف ما الحرب بدون تحقيق السلام هذا يعني أنه لم يتم ربح الحرب رغم تحقيق تقدم على الارض".

وتابع أن الحادث الاخير الذي أدى الى إسقاط طائرة عسكرية روسية من قبل الدفاعات الجوية السورية بعد غارة اسرائيلية في سوريا يشكل دليلا على ذلك.

وقال الوزير الفرنسي "هناك اليوم خمسة جيوش تتواجه في سوريا، والحوادث الاخيرة تظهر أن خطر اندلاع حرب إقليمية هو خطر فعلي".

واعتبر أيضا ان الاتفاق الروسي-التركي لاقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بشمال غرب سوريا "يشكل نبأ سارا على المدى القصير لتجنب حمام دم لكن يبقى تطبيقه غير مؤكد".

وأوضح لودريان أن "هذا الاتفاق يفتح مجالا أمام الدبلوماسية لكنه لا ينهي الحرب في إدلب ولا في سوريا" مضيفا "أرى أن ايران وبشار الاسد ليسا طرفين في الاتفاق ولا شيء يضمن" تعاونهما.

وتوافق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان على اقامة "منطقة منزوعة السلاح" في إدلب بحلول منتصف تشرين الاول/اكتوبر تشرف عليها موسكو وانقرة. وينص الاتفاق على وجوب إخراج كل الاسلحة الثقيلة وجميع الجهاديين من هذه المنطقة.

وقال لودريان إن "التمييز بين عناصر جماعات إرهابية وعناصر ليست كذلك، سيكون مهمة حساسة"، معتبرا ان "طرد" الارهابيين من هذه المنطقة "سيعني التراجع لشن هجوم اكبر" في اشارة الى المعارك المحتملة المقبلة بين النظام السوري وهذه المجموعات، فضلا عن خطر تفرق المقاتلين الجهاديين خارج سوريا.

وأكد لودريان استعداد فرنسا للمصادقة على هذا الاتفاق في مجلس الامن الدولي بناء على "رغبة" تركيا وذلك بهدف ضمان متانته.

وأضاف "نحن نؤيد ذلك"، مطالبا بان "ترفق هذه الآلية بعملية سلام" تشكل بداية حل في سوريا.

التعليقات 0