الرياض تنوي الاعتراف بمقتل خاشقجي بالخطأ خلال استجواب

Read this story in English W460

ذكرت وسائل إعلام أميركيّة الإثنين أنّ السعودية تنوي الإقرار بمقتل الصحافي جمال خاشقجي خلال استجواب جرى في شكل خاطئ داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.

وكان خاشقجي الصحافي السعودي الذي ينتقد ولي العهد محمد بن سلمان، والمقيم في الولايات المتحدة اختفى في الثاني من تشرين الأول/اكتوبر بعد دخوله قنصلية بلده في مدينة اسطنبول التركية من أجل وثائق تتعلق بزواجه.

وقال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أنه قتل، لكن السعودية تنفي هذا الاتهام.

إلا أن شبكة "سي إن إن" نقلت عن مصدرين لم تُسمّهما، أنّ الرياض تعد تقريراً يفيد أن خاشقجي قتل خلال استجواب جرى بشكل خاطىء بنية خطفه.

وقال أحد هذه المصادر ل"سي ان ان" إنّ التقرير ما زال يجري إعداده ويمكن أن يتم تعديله، بينما أكد المصدر الآخر أن التقرير سيؤكد أن العمليّة تمت "بدون إذن" وأنّ "الأشخاص المتورّطين هم الذين سيتحمّلون المسؤولية".

من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جرنال" عن مصادر قريبة من الملف قولها إن المملكة تدرس إمكانية القول إن عملاء غير منضبطين قتلوا خاشقجي بالخطأ خلال جلسة استجواب.

وعلى غرار "سي ان ان"، قالت الصحيفة إن التقرير لم يكتمل بعد.

وصرح ترامب بعد مكالمة هاتفية مع الملك سلمان بن عبد العزيز الاثنين أن العاهل السعودي "نفى بشكل حازم أن يكون على علم بأي شيء (...) لا أريد التكهّن بمكانه (خاشقجي)، إلا أنه بدا لي أنّ الأمر قد يكون حصل على أيدي عناصر غير منضبطين. من يعلم؟".

وأعلن ترامب في الوقت ذاته عن زيارة لوزير الخارجية في إدارته مايك بومبيو إلى الرياض الاثنين ليطلع "بشكل مباشر على ما حدث وما يعرفون وما يحصل".

وأضاف ترامب خلال زيارة إلى ولاية ألاباما أن بومبيو "قد يذهب إلى تركيا وقد لا يذهب". وتابع "قد نجتمع معهم جميعا، لكننا نريد أن نعرف ماذا حدث ولديه تعليمات بأن يبحث عما حدث".

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية التركية الأناضول أنه ينتظر أن يزور بومبيو تركيا الأربعاء للقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بعد محادثاته في الرياض.

وكانت الشرطة التركية بدأت مساء الإثنين تفتيش مقرّ القنصلية السعودية في اسطنبول، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس في المكان.

التعليقات 0