عون يعتبر أنه تنازل كثيرا لـ"القوات" والحريري يبحث عن حقيبة بديلة عن "العدل"

يبدو أن السجال حول حقيبة "العدل" بين "القوات اللبنانية" ورئيس الجمهورية، قد حسم لصالح الاخير، فيما يعمل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على تأمين حقيبة بديلة للقوات، تتحدث تقارير أنها قد تكون من حصة المستقبل.

ونقل عن أجواء القصر الجمهوري بحسب صحيفة "الجمهورية" انّ "وزارة العدل حُسمت للرئيس عون ولا تراجع عنها، وموقفه لن يتبدّل".

ولفتت مصادر بعبدا أن عون "قدّم ما لديه ولا مانع لديه من أن تنال القوات حقيبة أخرى غير العدل، وهو يعتبر أنه تنازل كثيراً للقوات في موضوع نيابة رئاسة الحكومة".

وفي هذا السياق، أشارت مصادر "الجمهورية" الى أنّ صعوبة مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري تكمن في الاجابة عن السؤال التالي: من أين سيعطي "القوات" حقيبة بديلة للعدل تكون موازية لها؟ ومن حصة أي طرف؟ ذلك انّ حصة "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية باتت محسومة كمّاً ونوعاً، وكذلك حصة حركة "أمل" و"حزب الله" ، والأمر نفسه بالنسبة الى الاشغال التي حسمت لـ"المردة"، وكذلك الأمر بالنسبة الى "الحزب التقدمي الاشتراكي". وبالتالي، قد يكون الحريري وفق المصادر عينها، أمام خيار وحيد وهو التخلي لـ"القوات" عن واحدة من حقائب تيار "المستقبل".

وأوضحت مصادر متابعة لجهود الحريري لصحيفة "الحياة" أن "القوات" المتمسكة بحقيبة "العدل"، تتداول مع الحريري بحصة 4 وزراء يتوزعون كالآتي: نائب ‏رئيس الحكومة من دون حقيبة، وزارة العدل، وزارة الشؤون الاجتماعية، والحقيبة الرابعة هي قيد البحث، وقد عرضت عليها سابقا الثقافة أو البيئة‎.