موقف باسيل عقَد "العقدة السنية" وطرحه "غير قابل للحياة"

Read this story in English W460

بعد إعلان رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل بعد لقائه نواب اللقاء التشاوري أمس الاثنين، أنه "لا مانع من أن يعود الوزير المسيحي عندَ رئيس الجمهورية والسنّي عند رئيس الحكومة"، يبدو أن "العقدة السنية" تتعقد أكثر واكثر.

ولفتت صحيفة "الاخبار" الثلاثاء أن بذلك يكون باسيل ثبّت موقفه الرافض لاقتراح توزير سنّة 8 آذار من حصة الرئيس ميشال عون.

هكذا بات واضحاً أن عقدة "السنّة المستقلين" تتعقّد، وأن التسوية تبدو صعبة المنال. بحسب الصحيفة التي أوضحت أن "الرئيس المكلف سعد الحريري ثابت على رفض تمثيلهم من "كيسه". والوزير جبران باسيل، المكلّف من رئيس الجمهورية بالتفاوض، فتَح باباً جديداً في مأزق تشكيل الحكومة، معيداً الكرة الى ملعب الرئيس المكلّف.

وقد حملَ كلام باسيل إشارة تشدّد تجاه من يقول بأن الحلّ يجب أن يأتي من جانب الرئيس عون. فقبول الأخير بمنح المقعد السنّي من حصته إلى سنّة 8 آذار، في مقابل "استعادة المقعد المسيحي الذي بادله مع الرئيس الحريري"، يعني عملياً أن الأخير سيكون قد منح مقعداً من "حصته" للنواب السنّة المستقلين. وبذلك، تنخفض حصته إلى 4 وزراء، بالإضافة الى وزير للرئيس نجيب ميقاتي.

وقالت الصحيفة "نقلَ وزير الخارجية العقدة من كونها عقدة بين الحريري والسنّة المستقلين، الى عقدة بين رئيسي الجمهورية والحكومة. وتحت هذا العنوان يمكن القول إن جولة المشاورات التي بدأها باسيل من عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي لم تفضِ الى حلّ".

وأضافت أن "المعطيات المتقاطعة تشير الى أن ما قاله باسيل بعد اللقاء، طرح غير قابل للحياة".

في هذا الاطار، أكدت مصادر في تيار المستقبل لـ"الاخبار" أن "الحريري لن يقبل حصة ليسَ فيها تنوّع طائفي من جهة، ومن جهة أخرى فإن استرجاع وزير سنّي من رئيس الجمهورية يعني التراجع عن الإتفاق مع الرئيس ميقاتي، ونحن لسنا في هذا الوارد".

ورأت المصادر أن ما قاله باسيل يعني "رسالة مباشرة الى الحريري تقول إن المشكلة عنده وعليه هو أن يدبّر نفسه".

التعليقات 0