تصعيد كلامي بين باسيل و "أمل" على خلفية التهديدات بـ 6 شباط سياسية جديدة

تصاعدت حدة السجال السياسي بين حركة "أمل" والتيار "الوطني الحر"، فبعد أن صعد الوزير جبران باسيل موقفه الاحد من رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون أن يسميه متحدثا عن 6 شباط سياسية جديدة، جاءه الرد من عضو كتلة "التنمية والتحرير" الوزير علي خريس الذي قال أن باسيل "لا ينتمي الى مدرسة المقاومة".

وقال باسيل في ختام خلوة "التيار الوطني الحر" الاحد في مون لا سال أن "التيار مثل الجيش اللبناني، مدرسة الوفاء للبنان والعمل الكثير يحتاج الى أشخاص كثر، ونحن تيار يجب ان يبقى شعبيا، ولكن ما يجب تطويره هو النواة التنظيمية الصلبة".

ورأى أن "كثر من يريدون النيل منا لكن كلما قوي الهجوم علينا نقوى اكثر، وعلي انا شخصيا لا تخافوا فلو كنت اريد ان اسعى لمصلحتي الشخصية داخل التيار لكنت تصرفت بطريقة أخرى".

وأضاف "من عمل ضد التيار في الانتخابات بدأت قرارات فصلهم، ومن يحزن لأنه لم يصبح نائبا او وزيرا فليخرج من التيار والتيار سيكمل".

وتابع "بالنسبة الينا، لا نعرف الا 6 شباط في مار مخايل (تفاهم بين التيار وحزب الله) و6 شباط الآخر لا نعرفه. 6 شباط الأول لم نكن فيه وقمنا بتفاهم 6 شباط 2006 حتى لا يكون بين اللبنانيين الا الوحدة والتلاقي".

وشدد على أن "مع الرئيس ميشال عون لا 6 شباط الا 6 شباط مار مخايل حتى لا يكون الا التفاهم بين اللبنانيين".

وختم "ليس على أيام التيار وجدت المتاريس والديون والفساد، فالتيار عمل على إزالة المتاريس وتكريس التفاهم ومكافحة الفساد".

لاحقا، رد الوزير علي خريس على باسيل فقال "ان الوزير حتما لا يعرف 6 شباط 1984، هذا التاريخ الذي نقل لبنان الى عصر المقاومة والتحرير، عصر قوة لبنان وعزته وكرامته وصون حدوده".

وأضاف "نحن لا نلوم معاليه لأنه لا ينتمي الى مدرسة المقاومة، مدرسة العطاء والتضحية التي أسسها إمامنا الإمام موسى الصدر وحمل أمانتها دولة الرئيس نبيه بري".

ويتهم البعض رئيس مجلس النواب نبيه بري بمحاولة إقامة 6 شباط سياسية جديدة، بسبب مطالبته بتأجيل القمة العربية الاقتصادية التي من المفترض أن تنعقد في بيروت الشهر الجاري، لعدم دعوة سوريا اليها. ويعترض بري أيضا على دعوة الوفد الليبي الى القمة لتورط ليبيا باختفاء لامام موسى الصدر.

ولوحت قناة الـnbn بعدم بث وقائع القمة اذا شاركت ليبيا فيها وسط تحذيرات من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى من تداعيات تجاهل الشارع.

وكان بري قال " ليقولوا ما يشاءون، ان اتهموني بأني احاول ان اقوم بـ 6 شباط سياسية جديدة، فليتهموني، لا تفرق معي، فقضية الامام موسى الصدر قضية جوهرية".

ومنذ يومين غمز باسيل من قناة بري حين قال "البعض يحاول تحسين علاقته الشخصية مع سوريا على حساب المصلحة الوطنية العليا".

ويبرز الخلاف بين بري وباسيل أيضا حول الموضوع الحكومي، فالاول يزيد إصراره على توزير أحد نواب سنة 8 آذار فيما الثاني يتمسك بلحصول على 11 وزيرا اي الثلث المعطل.