بيان "قمة بكركي":لا للمس بهوية لبنان ودستوره ولا بصلاحيات الرئاسة

Read this story in English W460

بيان قمة بكركي:لا للمس بهوية للبنان ودستوره ولا بصلاحيات الرئاسة

دعا القادة الموارنة الذي اجتمعوا الاربعاء في بكركي تلبية لدعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى عدم المس بصلاحيات رئيس الجمهورية، مشددين على ضرورة الحفاظ على هوية لبنان ودستوره.

وبعد اجتماع مطول دام ساعات، حضرته 33 شخصية مارونية من أصل 36 وسط غياب كل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وزوجته النائب ستريدا جعجع، والنائب جان عبيد، توافق المجتمعون على بنود عدة تلاها في بيان الناطق الاعلامي لبكركي وليد غياض، استهله بأن "لبنان ليس للموارنة، بل الموارنة للبنان".

وأكد المجتمعون في بيانهم أن "لبنان المجتمع والدولة نشأ من التلاقي الحضاري بين المسيحيين والمسلمين"، مشددين على أن "هوية لبنان التاريخية التي تعكس كيانه هي التي طبعت دستوره وليس لاحد ان يصنع للبنان هوية جديدة مغايرة لحقيقته".

وشددوا على "تعلقهم بالميثاق الوطني والوحدة الوطنية وحسن ادارة التعددية على أساس الشراكة المتوازنة، واحترام الدستور، وسيادة الدولة، ورفض المس بتوازن المؤسسات، وعدم المس برئاسة الجمهورية التي هي رمز وحدة الوطن".

وقالوا "إن احترام الصلاحيات يحمي الدستور ويعزز مناعة الدولة".

وأعلنوا تمسكهم باستقلالية القرار الوطني وبمصلحة لبنان العليا بسياق علاقاته الخارجية وبانتمائه الى المنظومة العربية الدولية، "كي لا يصبح لبنان بعزلة عن محيطه العربي والدولي".

ورفض المجتمعون في البيان، تحويل الدستور الى عرف جديد والاستباحة به، كما جميع الاساليب التي تهدد بالانقلاب على الدولة.

ودعوا الى الاسراع في تشكيل حكومة وفق آليات الدستور، "تكون منتجة وتشكل حافزا لدى المجتمع الدولي"، مشددين على وجوب التعاون مع رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف وفق الدستور حتى لا يبقى لبنان عرضة للازمات السياسية والاقتصادية.

وتطرق المجتمعون أيضا الى الانتهاكات الاسرائيلية للبنان، فنددوا بها ودعوا الى مواجهة خطرها بالتضامن الوطني تحت سقف الدولة، داعين الى تنفيذ القرارات الدولية.

وفيما أكدوا رفضهم للتطوين الفلسطيني، طالبوا "بالقيام بكل ما من شأنه عودة النازحين السوريين الى ارضهم وحقهم بالعودة الامنة "لان النزوح يشكل تحديا يعرض كيان لبنان وهويته لخطر بليغ".

كذلك، أبدى المجتمعون دعمهم الجيش والقوى الامنية، مشددين على ضرورة "التعاطي بمسؤولية بالشأنين الاقتصادي والمالي، والسعي المشترك لضبط حسابات المالية العامة ووقف الهدر ومكافحة الفساد لخفض العجز من الموازنة".

وتوافق المجتمعون أيضا على تشكيل لجنة متابعة تمثل ممثلين عن الكتل النيابة المشاركة في اللقاء لاستكمال البحث في النقاط التي طرحت.

واللجنة بحسب بيان بكركي، مؤلفة من النواب: ابراهيم كنعان، جورج عدوان، سامي الجميل، أصطفان دوهي، ميشال معوض، فريد الخازن، هادي حبيش.

وكان الراعي أكد في مستهل الاجتماع، أن الهدف منه ليس إقصاء أحد إطلاقا.

وخلال الاجتماع، قدم كل نائب ما لديه من أفكار على ضوء الهواجس التي طرحها البطريرك.

وبحسب قناة الـ mtv إن دعا وزير الخارجية جبران باسيل الى تقوية موقع رئاسة الجمهورية، وطالب أيضا بتقوية فريق الرئيس.

وسأل لماذا العرف الذي كان يسير مع الرؤساء السابقين من حيث الفصل بين حصة الرئيس وفريقه لا يطبق اليوم؟".

وتخلل الاجتماع مداخلة لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، الذي توجه الى باسيل بالقول "نحن مع تقوية موقع الرئاسة لكننا لسنا مع ان تحصلوا على الثلث المعطل، لانك تريدون 11 وزيرا للدفاع عن مصالحكم الخاصة وليس عن المسيحيين".

عندها ساد الاجتماع وفقا للقناة عينها، توتر بعد مداخلة النائب زياد اسود الذي رد على فرنجية وسأله "لماذا لا يحق لنا ان نخلق اعرافا جديدة كما غيرنا تعطي وزنا لرئيس الجمهورية؟".

تاما المداخلات الاخرى، فتمحورت بحسي الـ mtv حول أهمية موقع رئاسة الجمهورية وسط تشديد على أن الحفاظ على الدولة وعلى موقع الرئاسة يكون بالتمسك بالدستور والطائف.

وقبيل بدء الاجتماع، أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي "انه مناسبة للتشاور في الوضع غير السليم في لبنان، في ظل وجود أزمة سياسية كبرى وقلق اقتصادي وهاجس اجتماعي وسياسي"، مشددا على "ضرورة التشاور لإيجاد مخارج للازمة".

واضاف "جئنا بهدف إعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية والسياسية والوسيلة الوحيدة لذلك تكمن في الاحتكام للدستور والمؤسسات بالممارسة".

وردا على سؤال عن وجود تخوف من تغيير النظام او "المثالثة"، شدد بو عاصي على "انه امر من المستحيل ان يمر"، مشيرا الى "انه لا يجب فقط ان يمر على مستوى النصوص، بل في الممارسة ايضا من خلال الالتزام بالدستور، فهو قاعدة اللعبة السياسية في لبنان، واذا شوهناه نصا او ممارسة، سيذهب البلد الى المجهول".

مصدرنهارنت
التعليقات 0