"قمة بيروت" تختتم أعمالها: مناشَدة للدول المانحة ودعوة لتوفير "عودة مؤاتية" للنازحين

Read this story in English W460

اختتم القادة العرب المشاركين في القمة العربية الاقتصادية التنموية التي انطلقت الاحد في بيروت، أعمالهم ببيان دعوا فيه الدول المانحة الى إقامة مشاريع تنموية في البلدان المضيفة للنازحين السوريين، مشددين على ضرورة توفير ظروف "مؤاتية" لعودة النازحين، وذلك بعد أن كان لبنان معترض على تعبير "العودة طوعية" ويريد استبدالها بـ"آمنة".

وتلا وزير الخارجية جبران باسيل بيان القمة الذي جاء فيه "نظرا لانعكاس ازمة النازحين على الدول المضيفة من حيث العجز والمالية العام وتداعياتها على مسار التنمية الاجتماعية وازدياد العبء على النظامين الصحي والتعليمي وزيادة ثقل على البنى التحتية، واستنادا الى ما يشكله النزوح خطرا على النسيج الاجتماعي القائم في دول المنطقة، وفي ضوء الحاجة الى الحد لمخاطرها، وازاء استفحال ازمة النزوح السوري، وأزمة اللاجئين المزمنة والمحاولات المستمرة لاسقاط حقهم المشروع في العودة عبر التضييق المالي للانورا ندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته للحد من مآساة النزوح واللجوء معا".

ودعا البيان الى "مضاعفة الجهود الدولية لتعزيز الظروف المؤاتية لعودة النازحين بما ينسجم مع الشرعية الدولية ويكفل احترام سيادة الدول المضيفة".

وناشد البيان الدول المانحة بتحمل أزمة النزوح واللجوء من خلال تنفيذ تعهداتها المالية اتجاه الدول المضيفة، طالبا منها "تقديم المساعدات للنازحين في أوطانهم تحفيزا لهم على العودة".

ودعا البيان أيضا المجتمع الدولي الى "دعم الدول العربية المستضيفة للنازحين واقامة المشاريع التنموية لديها للحد من الاثار".

وكلف "الامانة العامة بالدعوة لعقد اجتماع يضم الجهات الدولية المانحة والصناديق العربية للاتفاق على الية واضحة ومحددة لتمويل هذه المشاريع".

كذلك، أكد المجتمعون في بيانهم أهمية "التفويض الاممي الممنوح لوكالة اونروا وفق قرار انشائها الصادر عن الامم المتحدة وعدم المساس بمسؤوليتها وعدم نقل مسؤولياتها الى جهة اخرى والعمل على ان تبقى تحت مرجعية الامم المتحدة".

وبعد تلاوة البيان، اختتم عون القمة، متوجها بالشكر الى كل الدول التي حضرت. وقال "المقررات التي صدرت سوف ستساهم في تعزيز العمل العربي المشترك وتؤمن اقتصاد عربي متكامل نظرا لما يشكله من فوائد".

واكد ان "لبنان سيتابع بالتعاون مع الامانة العامة للجامعة سعيا لتنفيذها"، متعهدا بالمضي قدما في مسيرة النهوض والازدهار الذي هو من اهم عوامل السلام.

وانطلقت أعمال قمة الاحد في الواجهة البحرية لبيروت، وسط غياب الغالبية الساحقة من الرؤساء والقادة العرب، إذ حضر القمة فقط إلى جانب عون كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. واعتذر عدد من الرؤساء في الأيام الأخيرة عن الحضور من دون تقديم أسباب واضحة، آخرهم الرئيسان التونسي والصومالي.

وغادر أمير قطر فجأة بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للقمة، وسط تقارير أن في حضوره رسالة سياسية الى الدول الخليجية.

يشار الى أن لبنان كان قد استضاف عام 2002 قمة عربية شاملة واليوم يستضيف قمة عربية اقتصادية.

مصدرنهارنت
التعليقات 0