تعاون بين الحريري وميقاتي لحسم معركة طرابلس لصالح ديما جمالي

Read this story in English W460

تتجه الأنظار الى التعاون والتحالف الذي سينسجه رئيس الحكومة سعد الحريري مع الرئيس نجيب ميقاتي، الامر الذي يرجح حسم معركة الانتخابات الفرعية في مدينة طرابلس لصالح ديما جمالي الذي أبطل المجلس الدستوري نيابتها منذ أيام، من دون أن يعلن فوز منافسها طه ناجي في المقابل.

والمعركة الانتخابية الفرعية في طرابلس ستجرى، بحسب ما نص عليه القانون الجديد القائم على النظام النسبي، وفق النظام الأكثري، لصعوبة تطبيق النسبية والصوت التفضيلي، على التنافس حول مقعد واحد. كما أنها تُجرى في المدينة (الدائرة الصغرى) وحدها وليس في الدائرة الأوسع التي كانت ضمت إليها في انتخابات العام الماضي قضاءي الضنية والمنية.

وتترقب الأوساط السياسية الموقف النهائي لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي كان خاض المعركة في أيار الماضي في الانتخابات العامة مترئسا لائحة "العزم" منافسة للائحة "المستقبل للشمال" التي تحالفت مع الوزير السابق محمد الصفدي، إذ أن الحريري وميقاتي عادا فتعاونا بعد الانتخابات وتوافقا على عدد من العناوين السياسية التي أفضت إلى ضم مرشح الثاني لتولي منصب وزاري في الحكومة الجديدة هو وزير شؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني.

وقال قياديون في المدينة لـ"الحياة" إن التحالف بين الحريري وميقاتي سيحسم المعركة لمصلحة جمالي، إذ أنهما يشكلان سويا الثقل الانتخابي الأكثري، قياسا إلى تجمع القوى الأخرى المنافسة، وإلى نتائج الانتخابات العامة، بحيث أن توحيد جهودهما كونهما يمثلان الكتلتين الانتخابيتين الأقوى، في صندوقة الاقتراع خلافا لتنافسهما في الانتخابات العامة، يفضي إلى هذه النتيجة.

علمت "الحياة" أن الاتصالات بدأت بين الحريري وميقاتي، انطلاقا من مناخ التعاون الذي ساد بينهما في المرحلة الأخيرة، وإن كان الثاني يتريث في إعلان دعمه لجمالي في انتظار إجراء اتصالاته مع فعاليات طرابلسية واستكشاف ما ينويه الفريق الآخر. وهو عبّر عن موقفه في بيان صدر أمس السبتعن مكتبه الاعلامي جاء فيه الاتي: "تفاديا لتحليلات وإجتهادات في غير موقعها، يؤكد الرئيس نجيب ميقاتي حرصه على العلاقة مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعلى التعاون المتين القائم بينهما، ويشدد على أن الأولوية لديه في موضوع الانتخابات الفرعية هي مصلحة طرابلس وأهلها، ومن هذا المنطلق فهو يجري الاتصالات اللازمة مع كل الأطراف المعنية بهذا الاستحقاق على قاعدة أن وحدة الصف هي أكثر من ضرورة في ظل التحديات الراهنة والداهمة، فاقتضى التوضيح".

التعليقات 0