الرئيس الإيراني يدعو دول الشرق الأوسط إلى "طرد الصهيونية"

Read this story in English W460

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس الدول المجاورة لايران الى "طرد الصهيونية"، مؤكدا أن "جذور مشاكل المنطقة" تكمن في "الغطرسة" الأميركية والإسرائيلية.

وقال روحاني في كلمة بمناسبة يوم الجيش الايراني إن "أمم المنطقة عاشت جنبا الى جنب على مدى قرون بدون أي مشكلة أبدا".

وأضاف متوجها بكلامه الى "شعوب المنطقة والدول المجاورة والأمم الإسلامية"، أن "القوات المسلحة الإيرانية لن تكون أبدا ضدكم أو ضد مصالحكم الوطنية. قواتنا المسلحة تقف في وجه المعتدين".

وقال إن "قوة قواتنا المسلحة هي قوة دول المنطقة والعالم الاسلامي".

وتابع الرئيس الإيراني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أنه "اذا كان لدينا مشكلة في المنطقة اليوم، فان جذورها هي غطرسة أميركا أو الصهيونية".

وقال روحاني الذي أحاط به جنرالات من الجيش الايراني من على منصة عند بدء العرض العسكري "إن كان هناك مشكلة الآن فان سببها آخرون، فلننهض ونتحد ونخلص المنطقة من وجود المعتدي".

وتابع روحاني "فلنطرد الصهيونية التي تعمد الى ارتكاب جرائم في المنطقة منذ 70 عاما ولنعد الى فلسطين حقوقها التاريخية عبر التكاتف والتصرف بأخوة. النصر النهائي سيكون بدون شك انتصار الفاضلين".

- أول مقاتلة -

الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر العدو اللدود لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي كلف الاربعاء بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة في اسرائيل.

كما أنها عدوة حكومة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يتهم ايران بانها دولة "راعية للارهاب" وقرر بشكل احادي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين القوى الكبرى وطهران عام 2018 وأعاد فرض سلسلة عقوبات اقتصادية عليها.

ودعم ايران للقضية الفلسطينية ومعاداتها لاسرائيل من ثوابت السياسة الخارجية الايرانية منذ الثورة الاسلامية عام 1979.

وفي حزيران/يونيو 2018 أكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي مجددا على تويتر، موقف طهران القائل بان اسرائيل تشكل في الشرق الاوسط "سرطان يجب استئصاله".

وكان هذا الموقف اعتمده أساسا مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني، وغالبا ما يكرره القادة الايرانيون وبعض الجنرالات.

من جانب آخر بث التلفزيون الإيراني مشاهد مباشرة للرحلة الاولى لاول مقاتلة صممت وصنعت في ايران اطلق عليها اسم "كوثر" وتم الكشف عنها في آب.

وكان وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الاسد ساهم في تأجيج التوتر بين الجمهورية الاسلامية واسرائيل.

وأعلنت اسرائيل انها شنت مئات الضربات الجوية والصاروخية مستهدفة قوات ايرانية وحزب الله الشيعي اللبناني في سوريا.

ووعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بانه لن يسمح لايران ابدا بان تحظى بوجود عسكري طويل الامد في سوريا.

كما كان نتانياهو من اشد معارضي الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى وأول من أيد قرار الرئيس الاميركي الانسحاب منه.

والاسبوع الماضي أدرجت الولايات المتحدة رسميا الحرس الثوري الايراني على لائحة "المنظمات الارهابية الاجنبية".

التعليقات 0