بري عن محادثات ترسيم الحدود: ما حصل حتى الان انتصار!

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان ما حصل حتى الان في المباحثات حول ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية، "انتصار للموقف اللبناني".

ونقل عضو كتلة التنمية والتحرير علي بزي عن بري تفاؤله بما يتعلق بملف الحدود.

وقال أن بري "متفائل ويعتبر أن ما حصل حتى الان انتصار للموقف اللبناني الرسمي والشعبي للمحافظة على سيادته في ما يتعلق بموارده البرية والبحرية".

يشار الى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد عاد أمس الثلاثاء من تلّ أبيب إلى بيروت، لاستكمال محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، حول ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية، واستهلّ لقاءاته مع القيادات اللبنانية بزيارة الرئيس بري.

وكانت تقارير نقلت عن مقربين من بري أن "اللقاء خرج بانطباع إيجابي حول إمكانية الاتفاق على ترسيم الحدود، لكن المساعي لم تصل بعد إلى النهاية المطلوبة".

ومن بين الإيجابيات، بحسب تقارير، أن الإسرائيليين وافقوا على فكرة ترسيم الحدود، لكنهم طلبوا إيضاحات حول بعض الأمور. ويحاول ساترفيلد أن يحصل على أجوبة حولها من لبنان.

ورغم تليين الموقف الإسرائيلي حيال القبول بعملية الترسيم، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أمس الثلاثاء أن الإسرائيليين "لا يزالون يرفضون مشاركة قوات (يونيفيل) العاملة في جنوب لبنان في محادثات ترسيم الحدود البحرية، بل يطالبون بمفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل بحضور أميركي فقط، ولم يقبلوا باللجنة الثلاثية التي تتولى التنسيق ومراقبة الوضع الأمني على الحدود البرية".

وفي هذا الاطار، أكد المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل، اندريا تينانتي، ان لا علاقة للقوات الدولية بترسيم الحدود البحرية ما بين لبنان وإسرائيل.

واوضح أن "استضافة اليونيفيل لمحادثات لبنانية - اسرائيلية لمناقشة مسألة الحدود البحرية أمر خارج إطار القرار ١٧٠١"، موضحا ان "أمراً كهذا يتعلق بالأمم المتحدة في نيويورك".

ويولي لبنان أهمية قصوى لموضوع ترسيم الحدود؛ خصوصاً البحرية منها، لتسريع موضوع التنقيب عن النفط والغاز بالمنطقة الاقتصادية في المياه الإقليمية بجنوب لبنان، لا سيما في (البلوك رقم 9) المتنازع عليه مع إسرائيل.