المستقبل: خطوة المجلس الوطني السوري فتحت أفقا جديدا في العلاقة بين لبنان وسوريا

أعلن "تيار المستقبل" تأييده "للمبادرة السياسية التي أطلقها الكتاب المفتوح الصادر عن "المجلس الوطني السوري"، لجهة المطالبة بإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا والتشديد على ترسيم الحدود بين البلدين".

وأكد "المستقبل" في بيان صادر عنه اليوم الجمعة أن "المبادرة انطوت على مضامين وقيم سياسية تؤكد العلاقة المميزة بين البلدين ضمن معايير العلاقات الديبلوماسية بين الدول والتي ترعى مصالح الجميع، وذلك خلافا لما ساد طوال عقود الوصاية والهيمنة ما سبب شرخا كبيرا في كثير من الاحيان بين البلدين".

وأشار الى "إننا في "تيار المستقبل" نعلن انحيازنا الكامل إلى رهانات وخيارات الشعب السوري الشقيق في سعيه لتحقيق حريته وبناء نظامه الديموقراطي الحر، بما يعيد لسوريا دورها العربي إلى جانب سائر الأشقاء العرب، ويضمن حضورها ضمن المجموعة الدولية ويجنبها العزلة تحت وطأة المغامرات الشخصية والعائلية غير المحسوبة".

وكان قد دعا المجلس الوطني السوري الذي يمثل أغلبية المعارضة السورية إلى "إعادة النظر في الاتفاقيّات الموقّعة" بين لبنان وسوريا مطالبا بإلغاء المجلس الأعلى اللبناني – السوري في إطار ما سماه السعي إلى "مستقبل مضيء بين سوريا الحرة الديمقراطية ولبنان".

كما رأى البيان أن "المبادرة وضعت العلاقات اللبنانية - السورية على جادة الصواب السياسي، وذلك من ضمن وعي مسؤول اضطلع به المجلس في سعيه لإعادة ربط سوريا بواقعها العربي المفتوح الأفق على منظومة العلاقات العربية - العربية. ويمكن التأسيس عليها لبناء علاقات لبنان المستقبلية مع سوريا الحرة التي تأخذ في الحسبان المصالح المشتركة فعلا لا قولا".

وختم البيان بالقول إنه "لا يسعنا إلا أن نشد على أيدي "المجلس الوطني" الساعي إلى تحرير وطنه من النظام القمعي، ونتطلع بعين اليقين إلى موعد قريب تغدو فيه سوريا محكومة بإرادة شعبها الحر".

وقد دعا وزراء الخارجية العرب الأحد الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة الى "بدء حوار سياسي جاد في اجل لا يتجاوز اسبوعين" من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين، وطالبت الرئيس السوري بشار الاسد بتفويض صلاحيات كاملة الى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة.