باريس تأخذ موقفا ملتبسا..روما تدعم ولندن تستبعد إرسال قوة حفظ سلام دولية إلى سوريا

Read this story in English W460

أكدت فرنسا من جديد الاثنين دعمها لخطة الجامعة العربية لتسوية الازمة في سوريا مؤكدة ضرورة صدور "موقف سياسي" من جانب الامم المتحدة، لكنها امتنعت في الوقت نفسه عن الادلاء باي رأي حول دعوتها لارسال قوة لحفظ السلام.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان فرنسا "توافق على قرار تعيين مبعوث خاص للجامعة لسوريا وتقديم دعم قوي للمعارضة السورية والدعوة الى موقف سياسي حازم من الامم المتحدة".

واضاف "بالنسبة لمجمل مقترحات الجامعة العربية للامم المتحدة، يجب مناقشتها في الهيئات المختصة".

ولم يرد الناطق على سؤال عن اقتراح ارسال قوات عربية اممية الى سوريا ولا على سؤال عن مدى استعداد باريس للمشاركة في قوة من هذا النوع كما فعلت في لبنان.

من جهة اخرى، قال فاليرو ان "فرنسا ستشارك بفاعلية في المؤتمر الذي سيعقد في تونس في 24 شباط" والذي سيضم للمرة الاولى "مجموعة اصدقاء الشعب السوري".

واضاف "من وجهة نظرنا هذه المجموعة يجب ان تعمل على اساس المبادرة العربية ويجب ان تكون واسعة وتعبر عن التوافق الدولي المتزايد حول الازمة السورية".

وتابع انه "من غير الوارد في هذه المرحلة اغلاق سفارتنا في دمشق التي تتمتع بدور مهم في الوضع الحالي".

واضاف انه باستدعاء السفير الفرنسي ايريك شوفالييه الى فرنسا للتشاور للمرة الثانية "اوقفنا التعاون بين الدولتين لكننا سنواصل حوارنا مع المجتمع المدني".

من جهة أخرى عبرت ايطاليا الاثنين عن دعمها الواضح لارسال "قوة لحفظ السلام مشتركة من الجامعة العربية والامم المتحدة" الى سوريا، كما قال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي.

واكدت ايطاليا "ضرورة وقف كل اشكال العنف في سوريا، ولتحقيق هذا الهدف" اكدت انها تدعم "اقتراح ارسال" قوة لحقظ السلام الى سوريا "للتحقق ميدانيا من تطبيق وقف اطلاق النار".

وعبر الوزير الايطالي عن امله في التوصل الى "اوسح تفاهم ممكن للاسرة الدولية (...) وتوافق على هذه النقاط في الامم المتحدة".

واضاف ان "ايطاليا تواصل دعم تحرك الجامعة العربية بقوة للبحث عن حل سلمي وديموقراطي للازمة السورية"، مرحبا "بنتيجة اجتماع وزراء الخارجية (العرب الاحد) في القاهرة".

وقال تيرزي ان "توحيد مختلف مكونات (المعارضة) اولوية مطلقة لبدء عملية سياسية في سوريا بدعم من الاسرة الدولية".

في المقابل، صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين ان لندن ستناقش مع شركائها اقتراح الجامعة العربية تشكيل قوة مشتركة دولية عربية لوضع حد لاعمال العنف في سوريا، لكنه اوضح ان الغربيين لن يشاركوا فيها على الارجح.

وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحافي خلال زيارة لجنوب افريقيا "لا اعتقد ان مشاركة غربية ميدانية بما في ذلك في اطار قوة سلام، طريق صائب في سوريا".

واضاف "لكن بالتأكيد اذا كانت هذه الفكرة قابلة للتطبيق فسندعمها بكل الطرق المعهودة".

وتابع الوزير البريطاني ان نجاح هذه الفكرة مرتبط بتطبيق "وقف لاطلاق النار يتمتع بالمصداقية" ووقف القمع من قبل الرئيس السوري بشار الاسد للمدنيين.

واعتبر ان "نشر قوة فصل يتطلب بالتأكيد سلاما، وحتى الآن هذا ليس ممكنا".

وكان هيغ قال في بيان في لندن "سنناقش بشكل عاجل مع جامعة الدول العربية وشركائنا الدوليين مقترحات تشكيل قوة حفظ سلام عربية دولية".

وقررت الجامعة العربية الاحد "مطالبة مجلس الامن الدولي اعتماد قرار حول تشكيل قوة حفظ سلام عربية دولية مشتركة للاشراف على وقف اطلاق النار" في سوريا.

وقال هيغ ان "مهمة من هذا القبيل قد يكون لها دور هام تلعبه لانقاذ الارواح شرط ان يكف نظام (بشار) الاسد عن اعمال العنف بحق المدنيين ويسحب قواته من المدن ويطبق وقف اطلاق نار فعلي".

ورحب وزير الخارجية البريطاني بالقرارات التي اتخذتها الجامعة العربية الاحد والتي قال انها "اجراءات هامة لتشديد العزلة الدبلوماسية والاقتصادية على النظام السوري".

واعرب عن ارتياحه لتنظيم "مؤتمر اصدقاء سوريا" في 24 شباط في تونس مؤكدا ان "بريطانيا ستلعب دورا نشطا في هذه المجموعة".

كما رحب "بالتزام الجامعة العربية تكثيف دعمها السياسي والمالي للمعارضة السورية وتجشيعها على مزيد من الوحدة لتمثل كافة مكونات

سوريا".

وتابع انه "لا يمكن للجامعة العربية ان توجه رسالة اكثر وضوحا لسوريا ونحن نتطلع الى العمل بشكل وثيق معها خلال الايام والاسابيع القادمة".

التعليقات 2
Thumb shab 22:50 ,2012 شباط 13

agree, hust bomb it

Thumb shab 22:51 ,2012 شباط 13

just