قرغيزستان تؤكد مجددا للولايات المتحدة رغبتها باغلاق قاعدتها في البلاد

Read this story in English W460

أكدت قرغيزستان مجددا الثلاثاء رغبتها باغلاق القاعدة العسكرية الاميركية في البلاد في 2014، الضرورية للعمليات الاميركية في افغانستان، وذلك اثناء زيارة يقوم بها وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الذي جاء ليطالب ببقائها.

وقال سكرتير مجلس الامن القرغيزستاني بصير منقول تبالدييف (اليمين) اثناء لقاء مع بانيتا (اليسار) ان سلطات قرغيزستان تريد ان تجعل من ماناس مطارا مدنيا.

واضاف "ان قرغيزستان مستعدة بعد 2014 لنقل الحمولات غير العسكرية الى افغانستان. لكن يجب ان لا يكون هناك اي حمولة عسكرية ولا جنود في مطار ماناس".

واعلنت حكومة قرغيزستان مرات عديدة انها تعتزم في 2014 اغلاق قاعدة ماناس في مطار بيشكك العاصمة والتي تستخدم حاليا لمرور معظم القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان.

لكن واشنطن تود الاحتفاظ بها بعد رحيل قواتها القتالية عن افغانستان كما هو معلن في اواخر 2014.

وصرح بانيتا لصحافيين كانوا يرافقونه انه سيؤكد للقادة في قرغيزستان على "اهمية" القاعدة بالنسبة للولايات المتحدة لانه تمر عبرها القوات التي تنقل الى افغانستان او يتم اجلاؤها من هذا البلد وخصوصا الجرحى. كما انها محطة مهمة لتوقف الطائرات التي تتزود بالوقود.

وفي خصوص قاعدة ماناس قال موظف كبير في الوفد المرافق لبانيتا طالبا عدم كشف هويته ان الولايات المتحدة "تعتقد ان هناك هامشا للمناورة على المدى الطويل، وانه يجب عدم استبعاد اي شيء".

وقرغيزستان الجمهورية السوفياتية سابقا في آسيا الوسطى هي البلد الوحيد في العالم الذي يؤوي قاعدة عسكرية روسية واخرى اميركية في آن واحد.

وموسكو لا تخفي رفضها لوجود اميركي مطول في منطقة آسيا الوسطى الغنية التي كانت تحت سيطرتها حتى سقوط النظام السوفياتي في العام 1991.

واكدت وزارة الخارجية الروسية الاربعاء ان ماناس قد تكون مفيدة للاميركيين في حال شن هجوم على ايران التي يتهمها الغربيون بالسعي لاقتناء السلاح النووي.

وفي 2009 وامام رغبة السلطات القرغيزستانية باغلاق القاعدة وافقت الولايات المتحدة من اجل الاحتفاظ بها على زيادة ايجار المنشآت ثلاثة اضعاف. وهي تدفع اليوم ايجارا سنويا قدره 60 مليون دولار.

ويتمركز في ماناس حوالى 1500 اميركي واسطول من طائرات الامداد من طراز كي سي-135، التي تعمل طوال ساعات النهار والليل. ويمر عبرها كل شهر عشرات الاف الجنود ومئات الاطنان من المعدات.

التعليقات 0