الأميرال البرازيلي لويس هنريك كارولي قائد جديد لقوات اليونيفيل البحرية

Read this story in English W460

في إحتفال أقيم الخميس على متن سفينة في مرفأ بيروت، تسَلم الأميرال البرازيلي لويس هنريك كارولي قيادة القوة البحرية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".

وقد سلّم القائد العام لليونيفيل اللواء ألبيرتو أسارتا كويباس قيادة قوة اليونيفيل البحرية إلى الأميرال كارولي على متن الفرقاطة "يلدريم" تابعة للكتيبة التركية بحضور ممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية إلى جانب دبلوماسيين وضباط يمثلون الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل.

وقد شكر اللواء أسارتا البرازيل على مساهمتها، كما أثنى على عمل قوة اليونيفيل البحرية والبحرية اللبنانية.

وفي كلمة للمناسبة، قال اللواء أسارتا إن "قوة اليونيفيل البحرية تضطلع بدور وقائيّ بالغ الأهميّة، يردع كلّ محاولات الإتّجار بالأسلحة ووقوع الأحداث على خطّ الطفّافات"، مضيفاً أن "القوّات البحريّة اللبنانيّة، ورغم العوائق، برهنت مرّة جديدة عن احترافيّتها والتزامها الكبير بتأمين المياه الإقليميّة اللبنانيّة، بالشراكة الوطيدة مع المجموعة البحريّة التابعة لليونيفيل".

وكرر القائد العام أن السلام المستدام ممكن التحقيق في جنوب لبنان، مضيفاً إن "الجهود المتواصلة للمجموعة البحريّّة ستكون حيويّة للإستفادة من الزخم الراهن، والبناء على الإنجازات التي تحققت حتّى هذا الحين".

من ناحيته، أشار الأميرال كارولي إلى انه يتطلع بشوق لهذه المهمة، وقال: "إن البحرية البرازيلية فخورة جداً بالإنضمام إلى القوة البحرية، ونحن نأمل ان نتمكن من المساعدة في هذا العمل الناجح الذي تم إنجازه"، مضيفاً ان "قدرات البحرية اللبنانية المتنامية تتيح لنا التطلع إلى مستقبل واعد".

تجدر الإشارة إلى أن قوة اليونيفيل البحرية هي القوة البحرية الأولى من نوعها التي تشارك في بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام، وقد إنتشرت بناء على طلب من الحكومة اللبنانية لمساعدة البحرية اللبنانية على منع الدخول غير المصرّح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر. وفي هذا الإطار، تعمل قوة اليونيفيل البحرية بصورة مشتركة مع البحرية اللبنانية لتحقيق هذا الهدف.

ومنذ بدء عملياتها في 15 تشرين الأول 2006، هاتفت قوة اليونيفيل البحرية حوالي 36.000 سفينة، وأحالت ما يقرب من 900 سفينة مشبوهة إلى السلطات اللبنانية لمزيد من التفتيش.

يتحدر الأدميرال كارولي من مدينة ريو دي جانيرو. تخرّج من الكلية البحرية البرازيلية في عام 1973، وتدرّج في عدة رتب عسكرية قبل أن يصبح أميرالاً في عام 2007.

شغل عدداً من المناصب في صفوف البحرية، من بينها منصب قائد حاملة الطائرات" ساو باولو"، وقائد سفينة الدوريات النهرية "بيدرو تيكسيرا"، قائد كاسحة الألغام "أتالايا"، وقائد مركز تدريب الأسطول البرازيلي "الميرانتي ماركيز دي لياو"، وهو حاصل على عدد من الميداليات العسكرية البرازيلية.

يحمل الأميرال كارولي شهادة دكتوراه في العلوم البحرية من الكلية البحرية البرازيلية، وشارك في دورات في مجالات الحرب البحرية والإستراتيجية والسياسات والتخطيط والإدارة. درس اللغة الإنجليزية في جامعة كامبريدج في انكلترا.

إشارة إلى أن قوة اليونيفيل البحرية تضم حالياً وحدات بحرية من بنغلاديش (سفينتان) وألمانيا (ثلاث سفن) واليونان (سفينة واحدة) وإندونيسيا (سفينة واحدة) وتركيا (سفينة واحدة).

التعليقات 0