14 آذار تستنكر عدم تعاون الوزراء الأربعة مع المحكمة: لتحويل ثورة الارز لاستفتاء ضد السلاح

Read this story in English

توجّهت الامانة العامة لـ14 آذار الى البطريرك الماروني نصر الله صفير بأسمى تعابير الإحترام والإجلال والتقدير للدور التاريخي الذي طبع به مرحلة مفصلية من تاريخ لبنان الحديث، ومسيرة نضالية استثنائية للشعب اللبناني نحو الحرية والسيادة والإستقلال.

وذكرت الامانة العامة في اجتماعها الاسبوعي انها "إذ تجدد ثقتها بموقع البطريركية المارونية ودورها في الحفاظ على الكيان اللبناني واستقلاله ومنعته في مواجهة كل التحديات والأخطار المحدقة، تؤكد التفاف اللبنانيين حول هذا الموقع الوطني في دفاعه التاريخي عن الكيان والإنسان".

وشجبت الامانة العامة بشدّة في بيانها، "امتناع الوزراء الأربعة عن تزويد المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالوثائق التي طلبها في إطار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، مما يشكل إمتناعاً واضحاً عن التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تنفيذاً لالتزامات لبنان بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1757".

وحذّرت "من ان التمادي في مثل هذه التصرفات سيؤدي الى وضع القائمين بها والجهات السياسية والحزبية التي تغطيهم في مواجهةٍ مع الرأي العام اللبناني المطالب بمحاسبة المجرمين وسيلةً من وسائل حماية الحياة السياسية في لبنان، كما يضع لبنان في مواجهة خطيرة مع المجتمع الدولي".

وتطرقت الامانة العامة لـ"سلاح "حزب الله" الذي تحوّل الى أداة انقلابية متمادية على النظام السياسي اللبناني وعلى آليات عمله الديمقراطي، وأداةَ تهويلٍ وترهيب لقلب موازين القوى السياسية وفرض أكثر من أمر واقع خلافاً لخيارات اللبنانيين وتطلعاتهم".

واعتبرت ان "الحريات العامة والخاصة قد باتت أسيرة لهذا السلاح، ورهينة لدى محركيه المحليين والخارجيين، لا سيما في ظل منظومة المنتفعين التي بات أداؤها يذكر بالنظام الأمني الذي حكم لبنان على مدى نحوٍ من خمسة عشر عاما بعد الإنقلاب على اتفاق الطائف، وهو ما يدفع باللبنانيين الأحرار، قياداتٍ وقوى سياسية وحزبية وفاعليات ورأياً عاماً الى انتفاضة جديدة تعيد الإعتبار الى الديمقراطية الصحيحة، والتوازن الى النسيج الوطني اللبناني".

وعاهدت الامانة العامة "اللبنانيين بأنها وكما خاضت معهم معركة الحرية والسيادة والإستقلال والعدالة في مواجهة الوصاية السورية في العام 2005، مستمرة معهم في استكمال هذه المعركة في مواجهة وصاية السلاح ومنظومته، وصولاً الى دولة تعبر عن تطلعات كل أبنائها في العيش بحريةٍ وسلام واستقرار وازدهار وكرامة".

ودعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، "جمهور ثورة الأرز الى تأكيد تمسّكه بخياراته الوطنية وثوابته السياسية، من خلال ملاقاة المواقف الواضحة التي تعبر عنها قياداته، بالمشاركة الكثيفة والحاشدة في تجديد انطلاقة ثورة الأرز في ساحة الحرية، وتحويل هذه المناسبة الى استفتاء جديد على خيارات اللبنانيين السلمية في مواجهة السلاح بالموقف وبالرأي الحر، والى دليلٍ على قدرة اللبنانيين الأحرار على إسقاط منظومات الترهيب بالتمسك بالديمقراطية وخيارات التعبير السلمي كافة".

التعليقات 0