رجل بلباس الجيش الافغاني يقتل جنديا من قوات الاطلسي

Read this story in English W460

قتل رجل يرتدي لباس الجيش الافغاني الجمعة جنديا اميركيا من قوات الحلف الاطلسي (ايساف) في شرق افغانستان، كما ذكرت مصادر متطابقة.

وهو العسكري العشرون في قوة ايساف الذي يقتله شرطيون او عسكريون افغان او متمردون متسللون عام 2012.

وتقوض هذه الحوادث المتزايدة الثقة بين القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) والقوات الافغانية التي ستتسلم منها المسؤوليات الأمنية في كل انحاء البلاد لدى انسحاب القوة الدولية اواخر 2014.

وقد وقع الهجوم في غازي اباد باقليم كونار الذي يعد معقلا للمتمردين قريبا من الحدود الباكستانية، كما اوضح لوكالة فرانس برس عطالله خان قائد شرطة المنطقة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عوض محمد نظيري قائد شرطة الاقليم ان الرجل "وجه سلاحه ضد القوات الاميركية داخل قاعدة افغانية-اميركية. لقد قتل جنديا واصاب اثنين آخرين بجروح".

واضاف نظيري ان مطلق النار تمكن من الفرار، مشيرا الى انه "جندي افغاني"، فيما وصفته قوة ايساف بأنه "رجل يرتدي زي الجيش الافغاني".

واكدت ايساف مقتل احد عناصرها في الحادث، مشيرة الى أن تحقيقا قد بدأ، ممتنعة في الوقت نفسه عن كشف اي معلومات حول ظروف الهجوم وجنسية الضحية، غير ان معظم جنود القوة الاطلسية المنتشرين في هذه المنطقة اميركيون.

وتتخذ مسألة امن العسكريين الاجانب اهمية بالغة في وقت يقوم فيه عسكريون وموظفون مدنيون من الحلف الاطلسي بتدريب عسكريين وشرطيين وموظفين افغانا سيتولون امن وادارة افغانستان بعد انسحاب القوات القتالية الاميركية المقرر في نهاية 2014.

ولم تتمكن قوات الاطلسي التي اجتاحت افغانستان في نهاية 2001 بقيادة الولايات المتحدة واطاحت نظام طالبان الحاكم منذ 1996، من هزم متمردي الحركة عسكريا رغم نشرها 130 الف جندي في هذا البلد.

وينشط عناصر طالبان خصوصا في معاقل الحركة في جنوب البلاد وشرقها، ويستهدفون القوات الحكومية وقوات ايساف.

والى العمليات الانتحارية وزرع العبوات اليدوية الصنع، يقوم المتمردون بشكل متزايد باختراق القوات الافغانية لقتل عسكريين اجانب، ما يقوض الثقة الهشة بين الحلف الاطلسي والقوات الافغانية.

وبحسب تقرير اصدره الحلف الاطلسي في كانون الثاني، فان المشاجرات الدامية بين الافغان والاجانب "ليست قليلة او معزولة" و"تعكس تهديدا بالقتل المنهجي يشهد تزايدا سريعا". وهذا التقرير الذي يحمل عنوان "ازمة ثقة وتباين ثقافي" قدر بـ6% الخسائر الاجمالية للحلف الاطلسي.

وقلل التقرير اهمية عمليات التسلل التي يقوم بها عناصر طالبان، معتبرا ان هذه الهجمات تعكس خلافات شخصية اكثر مما تعكس خلافات عقائدية.

التعليقات 0