جنبلاط يدعو أهل جبل العرب الى عدم الإلتحاق بالجيش كي "لا يستخدمهم النظام"

شدد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في سوريا وعدم السقوط في أفخاخ الفتنة التي يرسمها النظام، داعيا في الوقت عينه أهل جبل العرب الى "الإمتناع عن إرسال أبنائهم الى الخدمة العسكرية كي لا يكونوا وقودا جاهزا للاستخدام من قبل النظام".

وقال جنبلاط في تصريح له اليوم الأربعاء تعليقا على حوادث الخطف التي حصلت بين درعا والسويداء في سوريا: "مع طي الصفحة الأليمة التي شهدتها منطقتا درعا والسويداء وتمثلت بخطف وخطف مضاد وهو ما لا يتلاءم مع تقاليد وعادات اهالي هاتين المنطقتين الذين لطالما تميزوا بالمروءة والشجاعة والوطنية، أتوجه بالشكر الجزيل لكل الذين ساهموا في انهاء هذه المشكلة وفي مقدمهم مشايخ العقل الثلاثة وفاعليات وعقلاء السويداء ودرعا وتنسيقيات الثورة في المنطقتين".

وتوجه جنبلاط بالتحية "لدرعا الصامدة والثائرة والمقاومة التي انطلقت منها الثورة والتي يدرك كل أبنائها وعقلائها أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم السقوط في أفخاخ الاقتتال الداخلي او الفتنة التي يرسمها النظام".

وأضاف:" وأخص بالشكر رئيس المجلس العسكري فيها غياث العبود والشيخ احمد الصياصنة، والشيخ ناصر الحريري،والدكتور عماد الدين رشيد على جهودهم الحثيثة لانهاء هذه القضية".

كما أثنى جنبلاط على الجهود "الإستثنائية" التي بذلها رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون، "لاقفال هذا الملف الحساس"، كما كل أطياف المعارضة السورية.

وأردف:"أشكر ايضا كل العقلاء المجهولين والمناضلين والثوار الذين أدوا ادوارا إيجابية بعيدا عن الأضواء في سبيل حل هذه القضية، وأتوجه بشكر خاص للأمير طلال ارسلان الذي اثبت رفضه ان ينزلق اهل جبل العرب ودرعا الى الاقتتال وساعد بكل امكانياته لانهاء هذه القضية بكل فصولها، و الهيئة الروحية الدرزية في لبنان وشيخ العقل نعيم حسن والمجلس المذهبي الدرزي لمواكبتهم ومساعدتهم".

وتمنى جنبلاط أن "تكون هذه التجربة المرة بمثابة عبرة للمستقبل للحيلولة دون تكرارها"، داعيا أن "يشكل ما حصل حافزا لأهل جبل العرب الذين لطالما اشتهروا بعنفوانهم وعزتهم، للامتناع عن إرسال أبنائهم الى الخدمة العسكرية كي لا يكونوا وقودا جاهزا للاستخدام من قبل النظام خدمة لمصالحه الخاصة".

وأكد أن "تمسك الشعب السوري بأكمله بالوحدة الوطنية هو وحده الكفيل بحماية منجزات وتضحيات الثورة"، موضحا أن "كل الخيارات المعاكسة تصب في خدمة النظام ومشروعه التسلطي".