صنداي تايمز: اصابع روسيا كانت على الزناد الذي تسبب في تحطيم الطائرة التركية

Read this story in English W460

نشرت صحيفة "ذي تايمز اون صنداي" في عددها الصادر الأحد مقالا لمراسليها عوزي ماهنايمي من تل ابيب وغاريث جنيكينز من اسطنبول، اشارا فيه الى ان روسيا وضعت اصبعها على الزناد لاطلاق صاروخ تسبب في تحطيم الطائرة العسكرية التركية. وقالا ايضا ان الفنيين الروس لعبوا دورا رئيسيا في اعتراض وإسقاط طائرة حربية تركية بالدفاعات السورية المضادة للطائرت قبل 10 ايام، وهو تسريب قد تكون له تداعيات استراتيجية في الصراع السوري. وفيما يلي نص المقال:

وفقا لمصادر دبلوماسية في الشرق الأوسط تلقت ملخصات عن الحادثة، فإن إسقاط الـ"فانتوم ف- 4 إي" كان قرارا اتخذ في جزء من الثانية، وكان الهدف منه هو تحذير حلف "ناتو" بالبقاء بعيدا عن الحرب الأهلية السورية. وكان لإسقاط الطائرة المصنوعة في الولايات المتحدة تداعيات من انقرة إلى واشنطن، حيث وقع القادة الأتراك تحت ضغط سياسي للرد، كما أرسل الجيش التركي تعزيزات إلى حدوده المضطربة مع سوريا.

وردت سوريا بإرسال لوائي دبابات إلى الحدود، وحصلت سوريا، وهي عميل منذ وقت طويل للاتحاد السوفياتي السابق، على انظمة دفاع جوي متطورة من موسكو خلال العقود الاربعة الماضية، وتعتبر آخر حكومة صديقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العالم العربي، وفقا لمصادر المعارضة السورية.

وقال أحد الدبلوماسيين ملخصا الرسالة الروسية: "من المؤكد أن بصمات الروس موجودة على عملية إسقاط الطائرة. سوريا ليست ليبيا، وأي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا ستواجه واحدة من أقوى الدفاعات الجوية في العالم، وستكلف أي مهاجم ثمنا باهظا".

وقبل ثلاث سنوات زودت روسيا سوريا بنظام "بانتسير إس 1" (سام 22 غريهاوند) المزود بـ 36 قاذفة صواريخ. ويعتقد ان الخبراء الروس دربوا السوريين، ويقول الدبلوماسيون إن بعضهم ما يزال متمركزا في مراكز التحكم ببطاريات الصواريخ.

وقال مصدر في سلاح الجو الاسرائيلي: "لن نفاجأ إذا كانوا من الخبراء الروس، وإذا لم يضغطوا على الأزرار، فقد كانوا على الأقل بجوار الضباط السوريين الذين فعلوا ذلك".

وتتعلق المأساة الجوية بطائرة "ف- 4 إي فانتوم 2"، وهي جزء من السرب الرئيسي التركي السابع في قاعدة القيادة المتمركزة في "قاعدة إرهاك" الجوية خارج مدينة ملاطية في جنوب شرقي تركيا.

وتقول الرواية الرسمية إن الطائرة أقلعت يوم 22 حزيران (يونيو) الساعة العاشرة والنصف صباحا في حالة تدريب روتيننية لاختبار "الدفاعات التركية الجوية" شرقي المتوسط.

وكانت الطائرة تحلق منفردة وغير مسلحة، وفقا لوزير الخارجية التركي الذي قال إن الطائرة اتبعت كل الممارسات المقبولة دوليا في الإفصاح عن هويتها.

وكان المسار المخطط للطائرة هو التحليق فوق البحر المتوسط والاستدارة عائدة إلى الساحل التركي لاختبار انظمة الردار التركية.

ويوجد فيها طاقم من اثنين من الطيارين. وكان الطيار هو الكابتن الجوي غوخان إرتان (30 عاما)، وهو متزوج وله ابن في الخامسة. وزوجته حامل بابنهما الثاني. والعضو الثاني في الطاقم هو الملازم حسن حسين أكسوي، وهو ملاح كان يشغل الأجهزة الإلكترونية في الطائرة، وهو عازب في الثالثة والعشرين من عمره.

ولم تكن الطلعة قتالية. وتتالف القوة الضاربة لسلاح الجو التركي من طائرات "إف- 16" المتطورة. اما الفانتوم، وهو نمط كلاسيكي من عهد حرب فييتنام، فهي مجهزة بأجهزة استطلاع وتصوير للاستكشاف المنخفض، ولكن تم تحديثها في السنوات الأخيرة في اسرائيل.

وفي الساعة الحادية عشرة و6 دقائق كانت الفانتوم تحلق على ارتفاع 21,400 قدم عندما استدارت حول البحر في منتصف المسافة بين شمالي قبرص والساحل التركي الجنوبي وبدأت تحلق في اتجاه محافظة هاتاي التركية، المحاذية للحدود السورية.

وبعد 31 دقيقة فقط هبطت إلى ارتفاع 3 آلاف قدم فوق المتوسط. واستدارت عائدة الى الشمال بمحاذاة الساحل السوري.

وفي الساعة 11 و 42 دقيقة بالتوقيت المحلي كانت الطائرة على ارتفاع 200 قدم فوق الأمواج عندما قامت "بانتهاك غير مقصود" للمجال الجوي السوري. ولم تحاول تغيير مسارها بل واصلت تحليقها شمالا، بمحاذاة الساحل التركي.

وبعد دقيقتين أخبر مراقبو الردار الاتراك الطاقم أنهم انتهكوا المجال الجوي السوري.

وأخبر الطاقم وهو يرتفع بالطائرة إلى الأمان أنهم سيكررون المناورة وطلبوا منهم التأكد من أنهم لن ينتهكوا مجددا المجال الجوي السوري الذي يمتد 12 ميلا عن الشاطئ- وفقا للجيش التركي.

وفي الساعة 11 و 58 دقيقة اختفت الفانتووم عن الرادار التركي. وتقول تركيا "إن آخر موقع محدد لها كان على بعد 13 ميلا بحريا عن الشاطئ السوري".

وفي اللحظة التي ضربت فيها الطائرة كانت تحلق بموازاة جنوبي الساحل السوري. وضربت بصاروخ من الأرض أسقطها في البحر على بعد 8 أميال بحرية عن الشاطئ.

ونقلت صحيفة "حريات" التركية عن مصادر عسكرية قولها إن "الاستخبارات التركية كانت تستمع لاتصالات في الجيش السوري وسمعتهم يحددون نوعية الطائرة بأنها فانتوم تركية".

وذكر الإعلام الروسي لاحقا أن "الطائرة كانت تختبر المجال الجوي السوري لصالح حلف الناتو"، وأضافت أن "تركيا كانت تراقب الاتصالات اللاسلكية السورية والنشاطات الإلكترونية الأخرى وتمرر المعلومات للدول الأخرى الأعضاء في الناتو". وهاذان الادعاءان معقولان.

وفي الجانب الآخر من الحرب الإعلامية الباردة أخبر معصوم توركر، رئيس الحزب الديموقراطي اليساري الصغير محطة تلفزيونية محلية أن "الروس أسقطوا الطائرة". ولاحظ توركر أن البحرية الروسية لم تشارك في عملية البحث عن الطاقم.

*نقلا عن صحيفة "القدس"

التعليقات 3
Default-user-icon Ustaghmar (ضيف) 16:26 ,2012 تموز 01

I have never heard of Russia before. I never heard of China before. Have you? I have only heard of the US, UK and France. Right? I do not know who has an interest in fabricating virtual country names!

Thumb cedar 20:44 ,2012 تموز 01

Really, is Naharnet now listening to what the Israeli Zionists are saying bahahahahaha.

Syria Shot the M4 (which isn't even the correct picture) with machine guns - so why are the stupid Israelis trying to make it out like there was a anti aircraft battery firing missiles and things. Completely false.

Default-user-icon Morad (ضيف) 20:45 ,2012 تموز 01

http://www.youtube.com/watch?v=HdIEmyvyJYo

It was shore-based anti-aircraft guns with a maximum range of 2.5km. No missile. No radar. No heat-seeking. No laser. No need for expert Russians. No international airspace.