الجيش السوري الحر يسيطر على معبر حدودي رئيسي شمال غرب العراق

Read this story in English W460

سيطر الجيش السوري الحر السبت على معبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق، ثاني معبر رئيسي يسقط بايدي المعارضة السورية المسلحة في غضون ايام من بين ثلاثة معابر رئيسية بين البلدين.

وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي في تصريح لوكالة فرانس برس "اتصل بنا مسؤولون من منفذ اليعربية الحدودي وقالوا انه عند الساعة الخامسة بعد الظهر (14,00 تغ) سيطر بعض المسلحين على المنفذ".

واضاف ان المسلحين "ابلغوا الجانب العراقي ان المنفذ من جهته السورية اصبح بيد الجيش السوري الحر، وان الموضوع سوري ولا علاقة للعراق به، وتعاملوا بود مع الجانب العراقي".

وتابع النجيفي ان المعبر الواقع شمال غرب الموصل (350 كلم شمال بغداد) "سيكون ابتداء من يوم غد مخصصا فقط لعبور العراقيين العائدين من سوريا. نحن لا نعرف طبيعة الجهة التي نتعامل معها في الجانب السوري، ولذا علينا ان ننتظر".

من جهته، قال الملازم اول في شرطة الحدود العراقية محمد خلف الشمري لفرانس برس "رفع الجيش السوري الحر علمه على المعبر، وقام بعض عناصره بتمزيق صور الرئيس السوري بشار الاسد".

واضاف الشمري المتواجد في الجانب العراقي من المعبر "انتهى الدوام الرسمي عند الساعة الرابعة (13,00 تغ) ونحن ننتظر الاوامر لنرى كيف سنتعامل مع هذا الامر ابتداء من غد".

وتابع "نسمع اطلاق نار بين الحين والآخر، ولم تحدث اي محاولات للتسلل من سوريا الى العراق حتى الآن".

وتشترك سوريا مع العراق في حدود تمتد لحوالى 600 كلم، يقع اكثر من نصفها تقريبا في محافظة الانبار.

ومعبر اليعربية او ربيعة كما يطلق عليه ايضا والواقع في محافظة نينوى، واحد من المعابر الرئيسية الثلاث بين العراق وسوريا الى جانب معبري القائم (البوكمال) والوليد (التنف) في محافظة الانبار غرب العراق.

وسبق لعناصر عناصر الجيش السوري الحر ان سيطروا على المعبر الفاصل بين مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية في الانبار.

واكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي لفرانس برس ان قوات المعارضة السورية اصبحت تسيطر على معبرين رئيسيين بين البلدين، مشيرا الى ان "السلطات السورية ارسلت تعزيزات الى المخافر الحدودية".

وكانت القوات النظامية السورية خسرت قبل يومين السيطرة على معبر البوكمال الرئيسي، وحاولت مساء الجمعة استعادته عبر عمليات قصف، انما من دون جدوى، بحسب ما اكد ملازم اول في الجيش السوري الحر في البوكمال.

وتشهد الحدود بين البلدين منذ ايام حركة نزوح كبيرة للاجئين عراقيين من سوريا الى العراق، خصوصا عبر معبر الوليد الذي لا يزال يخضع لسيطرة القوات النظامية السورية.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شكل فريقا للاشراف على اعادة العراقيين العالقين في سوريا، وطالب الامم المتحدة بالتدخل للاسراع في عملية اعادة عشرات الآلاف العراقيين.

في مقابل ذلك، ترفض السلطات العراقية استقبال لاجئين سوريين.

وقال النقيب زياد الراوي في قسم الجوازات في معبر الوليد لفرانس برس ان "150 عائلة سورية لجأت من معبر التنف السوري باتجاه نقطة الوليد لكننا لم نسمح لها بالمرور لاننا تلقينا اوامر بعدم استقبال السوريين".

واشار ضابط الجوازات الى ان "هناك اسرا عراقية في سوريا على الحدود ليس لديها جوازات بسبب فقدانها في اعمال عنف وسلب تعرضت لها في داخل سوريا، لكن السلطات السورية طلبت منها العودة الى السفارة للحصول على اوراق رسمية".

واضاف ان "السلطات العراقية ليس لديها كذلك اوامر بالسماح لادخال اي شخص دون جواز سفر".

التعليقات 0