هولاند: نعمل لإقامة مناطق عازلة داخل سوريا وسنعترف بحكومة مؤقتة لسوريا جديدة

Read this story in English W460

اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين انه سيعترف بحكومة سورية موقتة معارضة فور تشكيلها موضحا ان باريس تعمل مع حلفائها على انشاء مناطق عازلة في سوريا لاحتواء تدفق اللاجئين وحمايتهم.

وحذر هولاند من ان استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية سيكون "سببا مشروعا للتدخل المباشر" من جانب المجتمع الدولي.

وخصص هولاند قسما كبيرا من خطابه الاول حول السياسة الخارجية للازمة السورية، الذي القاه امام السفراء الفرنسيين في الاليزيه.

وقال انه لا بد "من تكثيف الجهود للتوصل الى عملية انتقالية في سوريا في اقرب فرصة".

واكد ان باريس "ستعترف" بهذه الحكومة الموقتة فور تشكيلها.

وكان هولاند "حث" المجلس الوطني السوري الذي استقبل وفدا منه الاسبوع الماضي في باريس "على تنظيم تجمع لكافة قوى المعارضة" السورية.

واكد ضرورة "رحيل" الاسد منتقدا "العنف الاعمى" الذي يلجأ اليه نظام دمشق.

كما اعلن هولاند ان باريس "تعمل" مع شركائها على اقامة مناطق عازلة في سوريا.

وقال "نعمل على مبادرة المناطق العازلة التي طرحتها تركيا"، مضيفا "نقوم بذلك بالتشاور مع اقرب شركائنا".

وحذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاسبوع الفائت من ان تركيا لن تكون قادرة على استقبال اكثر من مئة الف لاجىء سوري على اراضيها، داعيا الى اقامة منطقة عازلة في سوريا لاحتواء تدفق اللاجئين.

وكان وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان تحدثا اخيرا عن ضرورة دراسة اقامة مناطق عازلة جزئية في سوريا بهدف حماية مخيمات اللاجئين.

كما تطرق هولاند الى ملف برنامج ايران النووي المثير للجدل.

وقال ان "القلق الاكبر مصدره الانتشار" النووي، معتبرا ان امتلاك ايران في يوم من الايام السلاح النووي "غير مقبول".

واضاف ان هذا القلق على صلة "بالمخاوف المشروعة التي يمكن لمثل هذا الانتشار اثارتها وردود الفعل الوقائية المشروعة التي قد تسببها وتهدد السلام بشكل مباشر".

وتتهم اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، ايران بالسعي الى حيازة قنبلة ذرية لكن طهران تؤكد ان برنامجها النووي مدني بحت.

وتعتبر الدولة العبرية، القوة النووية الوحيدة في المنطقة، ان وجودها سيكون مهددا في حال امتلكت طهران القنبلة الذرية. وحذرت من انها ستهاجم المنشآت النووية الايرانية اذا دعت الحاجة.

واضاف هولاند ان "برنامج ايران النووي من دون هدف مدني ذي مصداقية يطرح تهديدا على كافة دول المنطقة".

وتابع "انه امر غير مقبول وخصوصا ان هذا النظام يدلي بتصريحات بانتظام (...) تدعو مباشرة الى تدمير دولة اسرائيل".

واوضح هولاند "سيكون من غير المقبول ان تمتلك ايران السلاح النووي وعلى هذا البلد ان يلتزم بواجباته الدولية" الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي والقرارات الدولية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واعرب هولاند عن تأييده لتسوية الازمة مع ايران دبلوماسيا.

لكنه تدارك "طالما لن تعطي ايران اجوبة عن كافة المسائل العالقة (بشأن برنامجها النووي) ولن تلتزم بالشرعية الدولية فمن مسؤولية فرنسا تشديد العقوبات اكثر على نظام طهران".

كما اعلن هولاند انه سيشارك في قمة الفرنكوفونية التي تعقد في تشرين الاول/اكتوبر في كينشاسا بجمهورية الكونغو الديموقراطية.

وطلبت جمعيات كونغولية وفرنسية من هولاند "عدم المشاركة" في هذه القمة لعدم دعم نظام جوزيف كابيلا الذي يتولى رئاسة البلاد منذ 2001.

التعليقات 0