إنفجاران في الحجر الأسود وجرمانا والطيران الحربي السوري يشن أكثر من 60 غارة في اليوم الاخير للهدنة

Read this story in English W460

صاعدت اعمال العنف الاثنين مع دخول هدنة عيد الاضحى ساعاتها الاخيرة، مع انفجار سيارتين مفخختين في جنوب دمشق وريفها، وشن الطيران الحربي السوري "غارات هي الاعنف" منذ بدء استخدامه في النزاع.

وادت اعمال العنف الى مقتل 76 شخصا الاثنين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

وبحسب آخر حصيلة لوكالة الانباء السورية الرسمية "سانا"، ان انفجار سيارة مفخخة في حي الروضة السكني في منطقة جرمانا في ريف دمشق اسفر عن مقتل 11 شخصا واصابة العشرات "معظمهم من الاطفال والنساء".

وجاءت هذه الحصيلة بعد تقارير متفاوتة من الاعلام الرسمي السوري اشارت اولا الى مقتل عشرة اشخاص (التلفزيون)، ثم الى ستة (سانا)، ثم الى احد عشر. بينما اشار المرصد الى مقتل خمسة اشخاص فقط.

واوضحت سانا ان "التفجير الارهابي ادى الى وقوع اضرار كبيرة في المباني السكنية المجاورة والمحال التجارية وممتلكات الاهالي"، مشيرة الى ان محافظ ريف دمشق حسين مخلوف تفقد مكان وقوع الانفجار وعاين الجرحى في المستشفيات، مؤكدا ان لجنة متخصصة "باشرت عملها في معاينة المباني المتضررة لحصر الاضرار".

وبعد ساعات على انفجار جرمانا، افاد التلفزيون السوري في شريط اخباري عن "تفجير ارهابي بسيارة مفخخة في حي الحجر الاسود" في جنوب دمشق، مشيرا الى "انباء عن عدد من الشهداء والجرحى بينهم اطفال ونساء".

ووصف الاعلام السوري العمليتين بانهما "خرق جديد لوقف العمليات العسكرية".

من جهة ثانية، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان الطائرات الحربية شنت "ما يزيد عن 60 غارة جوية" اليوم، مشيرا الى ان هذه الغارات "هي الاعنف منذ بدء استخدام الطيران الحربي" في نهاية تموز الماضي.

وشهدت محافظة ادلب في شمال غرب سوريا سلسلة من الغارات الجوية تركزت على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، وبلدات محيطة بها مثل كفرومة ومعر شورين وسلقين وحارم وخان شيخون.

واشار المرصد الى ان الغارات ترافقت مع "اشتباكات عنيفة" في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان والذي يحاصره المقاتلون المعارضون منذ استيلائهم على المدينة في التاسع من تشرين الاول.

وشملت الغارات ايضا بشكل مكثف مناطق في ريف دمشق، وبينها مزارع رنكوس في ريف دمشق "التي تعتبر احد معاقل الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة القلمون"، بحسب المرصد.

واوضح مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان الجيش يشن الغارات على البساتين والحقول الزراعية "حيث يحاول الارهابيون تجميع قواتهم وتعزيز مواقعهم"، وان هذه العمليات "تندرج ضمن حق الرد (خلال الهدنة)".

وقتل "ما لا يقل عن 11 عنصرا من القوات النظامية واصيب العشرات بجروح" في اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لا سيما في مدينة حرستا وبلدتي عربين وزملكا، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى مقتل تسعة مقاتلين معارضين في حرستا.

ويفترض ان تنتهي بنهاية يوم الاثنين الهدنة المعلنة على فترة اربعة ايام لمناسبة عيد الاضحى والتي انهارت منذ اليوم الاول (الجمعة)، في وقت تبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار.

وبدأ النظام يستخدم الطيران الحربي في المعارك بعد ايام من بدء المعارك في مدينة حلب (شمال). وكان يستخدم قبل ذلك المروحيات العسكرية لالقاء القنابل.

وفي حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ ثلاثة اشهر، افاد مراسل برس عن اشتباكات في حي جمعية الزهراء (شمال غرب) الذي تسلل اليه المقاتلون المعارضون قادمين من حي كفرحمرة المجاور.

واوضح ان العديد من سكان هذا الحي الراقي هجروه الى مناطق اكثر هدوءا، وهو يشهد انقطاعا في التيار الكهربائي والمياه.

التعليقات 1
Missing gabby7 05:45 ,2012 تشرين الأول 30

Bomb all you want ya Bashar. You won't win.