الكتائب تحمل الحكومة مسؤولية "تعريض الانتخابات للتأجيل": انفجار الجنوب سببه سلاح حزب الله

حمل حزب الكتائب اللبنانية الحكومة "مسؤولية فردية وجماعية بتعريض الإنتخابات النيابية لمخاطر التأجيل بفعل الممانعة في الإستقالة"، معتبرا من جهة أخرى أن الانفجار الجديد في بلدة طيرحرفا الجنوبية اليوم "كشف استمرار مشكلة سلاح حزب الله.

وقال المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر له بعد اجتماعه الأسبوعي عصر اليوم الإثنين: "سنساهم بمزيد من الجهد لانتاج فذلكة مشتركة تعيد سريعاً العمل النيابي تحديداً الى المسار التشغيلي بغية صوغ قانون حديث للانتخاب يلبي طموحات الشباب اللبناني".

وعليه، شدد الكتائب على "أهمية التواصل القائم بين الرئيس نبيه بري وقوى 14 اذار".

وحمل الحزب الحكومة "مسؤولية فردية وجماعية بتعريض الانتخابات النيابية لمخاطر التأجيل بفعل الممانعة في الاستقالة منعاً لقيام حكومة انقاذ يعهد اليها حماية لبنان من المخاطر واقرار قانون الانتخابات وادارتها".

وإذ أكد أن "لبنان ليس المكان الصالح لتوجيه رسائل ديبلوماسية منه وعبره الى المراجع الداخلية والخارجية على حد سواء"، رأى الحزب أن "لقاء السفراء الاربعة الذي انعقد في دارة السفير الايراني محاولة خارجية لاقحام لبنان في أحداث سوريا".

وأوضح الحزب "كان يمكن للسفراء المعنيين المعتمدين لدى دمشق القيام بهذه المهمة من العاصمة السورية وليس من العاصمة اللبنانية"، مضيفا: "لبنان لن يكون بدل عن ضائع لاي كان، ولن تستخدم لخدمة أي أجندات اقليمية أو دولية".

ودعا الكتائب "الحكومة اللبنانية الى استدعاء السفراء المعنيين وتقديم احتجاج رسمي على هذا العمل"، معتبرة أنه عمل "لم يراع الواقع اللبناني المأزوم والمقسوم سياسيا وشعبيا من الازمة السورية، والذي تجاوز حتى الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية التي نأت بنفسها ولو نظرياً عن مجريات الاحداث في سوريا".

وحول "الانفجار في بلدة طيرحرفا الجنوبية، كشف الحزب عن "استمرار مشكلة السلاح"،لافتا الى أن "القرار الدولي 1701 الذي ينص على قيام منطقة خالية من السلاح والمسلحين جنوب نهر الليطاني غير مطبّق".

واستنكر "الطريقة التي تعامل بها حزب الله إثر الانفجار"، مشيرا أنه "شكّل تحدّياً جديداً لسلطة الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في هذه المنطقة الحساسة من البلاد، مما يفرض إستئناف العمل على حل معضلة وجود السلاح خارج إطار الشرعية".

ودوى صباح اليوم اإثنين انفجار في بلدة طيرحرفا في الجنوب، تبين فيما بعد انه ناجم عن انفجار اسلحة وذخائر، وعلى الفور، ضربت عناصر "حزب الله" طوقاً امنياً حول المكان.

في سياق آخر، رفض حزب الكتائب "سياسة مذكرات التوقيف التي أصدرها النظام السوري بحق قيادات لبنانية"، واصفا إياها بـ"الاستفزازية".

وأضاف: "إنها لاغية بحكم مصدرها ومضمونها"، مشيرا الى أن "هذه المذكرات وضعت للتشويش على التحقيق الجاري في ملف سماحة – مملوك".

و ناشد مجلس الوزراء أن "يحذو على الاقل حذو الانتربول الدولي ازاء المذكرات التي تطال شخصية مرموقة تولت رئاسة مجلس الوزراء في الدولة اللبنانية".

وأردف: "يشدّ حزب الكتائب يده على يد الرئيس سعد الحريري"، داعيا إياه الى "العودة الى الوطن للتعاون في المسيرة الوطنية ومتابعة الانجازات التي حققتها ثورة الارز".

وحول أزمة النازحين السوريين استعجل الحزب "السلطة الى ايلاء هذه القضية الاهمية القصوى من منطلق ان الموضوع لم يعد عادياً وبات يشكل أزمة وطنية".

وشدد على أضرورة "اتخاذ اجراءات استثنائية وعاجلة من خلال تشكيل خلية أزمة ودعوة المرجعيات الدولية ذات الصلة الى توفير الامكانات المالية، وتمكين لبنان من مواجهة حالة صعبة من موجات النازحين العالقة بين حقوق انسانية مستحقة وموجبات سياسية وأمنية".

كما قرّر الحزب في بيانه "إستئناف مشاركته في إجتماعات الأمانة العامة إبتداءً من السنة المقبلة"، مؤكدا ان "لبنان بحاجة الى توحيد كل الجهود من أجل تعزيز مشروع السيادة والاستقلال وفكرة لبنان أولاً".