مسلحو المعارضة السورية يتقدمون في مخيم اليرموك في دمشق

Read this story in English W460

أحرز مسلحو المعارضة السورية اليوم الثلاثاء تقدما واضحا على الارض داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بحسب ما ذكر احد سكان المخيم، مشيرا الى ان "مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون" داخل المخيم.

ودخل الرجل المخيم لجلب اغراض شخصية من منزله قبل ان يغادره من جديد.

واشار الى دعوات وجهت من مساجد المخيم الواقع في جنوب العاصمة السورية عبر مكبرات الصوت الى السكان ليغادروا المكان. واضاف الشاهد ان الجيش السوري امهل السكان حتى الساعة 12.00 (10.00 ت.غ) لاخذ اغراضهم والرحيل.

الا انه قال لوكالة فرانس برس انه لم يلحظ تواجدا للجيش السوري في محيط المخيم.

ويبلغ عدد سكان المخيم 150 الفا غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين، لكن بينهم سوريون ايضا. وقد نزح قسم كبير منهم خلال اليومين الماضيين بسبب الاشتباكات التي وقعت داخل المخيم بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام. كما تعرض المخيم الاحد لغارات جوية من طيران حربي تابع لجيش النظام ما تسبب بمقتل ثمانية اشخاص.

وكانت اعداد من سكان المخيم نزحت عنه مع بدء المعارك في محيطه قبل اشهر، اما الى احياء اخرى في دمشق واما الى خارج سوريا.

وتابع الشاهد ان "البعض قرر الامتثال للانذار والبعض الاخر قرر البقاء". وقال انه شاهد في شوارع المخيم العديد من عناصر الجيش السوري الحر الذين قدموا من احياء مجاورة لا سيما الحجر الاسود ويلدا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فان مسلحي المعارضة يحاولون السيطرة على المخيم وطرد المقاتلين الفلسطينيين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد منه.

وافاد المرصد صباحا عن "اشتباكات عند اطراف مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الاسود بين القوات النظامية وعناصر اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية -القيادة العامة من جهة ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة بينهم فلسطينيون ايضا".

واسفرت الاشتباكات، بحسب المرصد، "عن احراق الية ثقيلة للقوات النظامية وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين".

وقال فلسطيني من سكان المخيم قدم نفسه باسم ابو السكن لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان المقاتلين من الجبهة الشعبية-القيادة العامة انسحبوا الى ما وراء مواقع الجيش السوري، فيما "انضم فلسطينيون آخرون الى الثوار".

ورأى ان "وضع الجيش الحر الاستراتيجي جيد في المخيم، وان عناصره دخلوا المخيم من الجهة الجنوبية، وبات في امكانهم ادخال تعزيزات".

واشار الى ازمة انسانية حادة في المخيم الذي يخلو من المستشفيات، و"الطرق فيه باتت غير آمنة".

في صيدا في جنوب لبنان التي وصلت اليها اعداد من الفلسطينيين النازحين من اليرموك خلال الاسابيع والاشهر الماضية، قالت آمنة التي شاركت اليوم الثلاثاء في اعتصام للمطالبة بالحصول على دعم ومساعدات، "لم نعد نهتم بشعار "العودة الى فلسطين" بل اصبحنا نحمل شعار +العودة الى اليرموك+. لم نكن ننتظر ان نعامل مثل هذه المعاملة.. وكالة الانروا غير مهتمة بنا، والفصائل الفلسطينية لا تسأل عنا، والمؤسسات التي تهتم بالنازحين.. لم يصلنا منها سوى بعض الفتات".

التعليقات 4
Thumb shab 14:54 ,2012 كانون الأول 18

Let me get it straight, Assad bombs the camp and kill Palastinians and the filthy PFLP responds by siding with him? Logic

Default-user-icon Muhammad (ضيف) 18:54 ,2012 كانون الأول 18

and this means soon it will be destroyed because the government forces have the right to demolish the place where the so called SFA is found with all their forces .

Default-user-icon tom Kinney (ضيف) 19:59 ,2012 كانون الأول 18

Tribal warfare with a dash of religious bigotry makes a meal that is impossible to eat.

Missing realist 21:49 ,2012 كانون الأول 18

The revolution can not be stopped and yes it will reach lebanon. Matter of time.