وزير الاعلام السوري ينفي تدخل الجيش في احداث مخيم اليرموك

Read this story in English W460

اكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الاحد، أن الجيش لم يتدخل عسكريا في الاحداث الدموية التي شهدها الاسبوع الماضي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، مشددا على ضرورة عدم زج المخيمات الفسطينية في الازمة السورية.

وقال الزعبي في مؤتمر صحافي في دمشق ان "الجيش السوري لم يتدخل في مسألة المخيم عسكريا على الاطلاق، لا برا ولا جوا، والمسالة تمت بالتوافق وبالاتفاق مع اللجان الشعبية الفلسطينية والاخوة في المخيم وانسحبوا عندما ادركوا ان الجيش لن يتدخل".

واضاف: "هم كانوا ينتظرون ان يتدخل الجيش لكن الجيش لم يتدخل".

وشدد الزعبي على انه "لا يجوز زج المخيمات في هذه المسالة".

ولفت الى ان سوريا ورغم كل ما يقال لديها "بديهيات وثوابت لم ولن تتغير. ستبقى فلسطين جوهر الصراع العربي الاسرائيلي وستبقى القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لسوريا وستبقى القضية الفلسطينية هي البوصلة وحتى في قضايانا الداخلية هي البوصلة".

واشار الى ان "الامور بالمخيم عادية والاهالي طردوا المسلحين واستقر وضع المخيم".

وكانت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اعلنت من جنيف الاربعاء ان نحو 100 الف فلسطيني من زهاء 150 الفا يقيمون في المخيم، نزحوا جراء اعمال العنف الاخيرة. وانتقل عدد من هؤلاء الى مناطق اخرى في دمشق، بينما عبر زهاء 2,800 منهم الى لبنان المجاور.

وكانت الخارجية السورية ناشدت الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون "مطالبة الدول التي دعمت المجموعات الارهابية المسلحة وشجعتها على احتلال مخيم اليرموك لغايات باتت معروفة (...) باجبارها على الخروج من المخيم فورا حفاظا على حياة اللاجئين الفلسطينيين، ولمنع الدمار الذي تنشره هذه المجموعات اينما حلت".

من جهة أخرى، قلل الزعبي من اهمية تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حول عدم جدوى الحسم العسكري لحل الازمة السورية، داعيا في الوقت نفسه الى حوار سياسي لحل الازمة المتسمرة منذ 21 شهرا.

ورأى أن رأي نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع "هو رأي من آراء 23 مليون سوري، وسوريا دولة تحكمها مؤسسات وقيادات والرأي النهائي لها".

وكان الشرع اقر ان ايا من نظام الرئيس بشار الاسد او معارضيه غير قادر على حسم الامور عسكريا في النزاع المستمر منذ 21 شهرا، داعيا الى "تسوية تاريخية" لانهائه.

وقال الشرع في حديث الى صحيفة "الاخبار" اللبنانية المؤيدة للنظام السوري الاسبوع الماضي انه "ليس في امكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما ان ما تقوم به قوات الامن ووحدات الجيش لن يحقق حسما".

واكد الزعبي ان "الجيش السوري عندما يدافع عن البلاد واتخذ القرار لمواجهة الارهاب لا يفكر بمقولة وهم الحسم العسكري وعندما يظهر الجندي الى القتال ومن خلفه الشعب الى المواجهة لايضع في ذهنه حجم التضحيات وشكل المعركة ونتائجها".

واعتبر ان "المعركة مع الارهاب لا رهان عليها والحسم في المحصلة هو ما تفرضه شؤون المعركة والقيادة السياسية".

وشدد الوزير في الوقت نفسه على ضرورة العمل السياسي لحل الازمة، مؤكدا ان "هناك فرصة مواتية جدا للانتقال في حل سياسي ورمي السلاح"، مؤكدا ان الحكومة السورية هي "أول من طرح الحل السياسي عبر الحوار الوطني".

وقال: "آن الاوان للبدء بعمل سياسي ورمي السلاح وهذه النصيحة موجهة لتلك الحكومات وتلك الشخصيات التي راهنت وتدخلت ودعمت وسلحت والى اولئك من المعارضة السورية الذين اصغوا الى هذه الترهات وساروا بها وحاولوا تجسيدها على الارض عبر العنف والارهاب".

وشدد الزعبي على ضرورة ان يكون "الحوار سوريا" معتبرا ذلك شانا "لن نسمح لاحد بالتدخل فيه، القرار سيتخذه السوريون بانفسهم".

التعليقات 0