الفراغ السياسي في لبنان أدى الى جمود في سوق العقار وتوقف المشاريع الكبرى

كشفت وكالة "كونا" الرسمية الكويتية عن تقرير اقتصادي يشير إلى أن "الفراغ السياسي في لبنان ادى الى جمود في سوق العقار فضلا عن توقف المشاريع الكبرى".

وقال مدير عام شركة "رامكو" العقارية الكويتية رجا مكارم في تصريح صحافي ان "سوق العقار في لبنان دخلت مرحلة من السبات بفعل عدم وجود مخرج سياسي للأزمة القائمة ما من شأنه تعزيز مخاوف المستثمرين الذي ادى الى جمود وقلة في الطلب".

وأكد مكارم أنه لا أحد يستطيع ان يتوقع لنمو العقار "طالما أن الأزمة السياسية قائمة مشيرا الى ان الأسعار لم تتغير بل ان هناك تراجعا بنسبة ما بين 10 الى 15 بالمئة لبعض اسعار العقار خاصة للشقق التي كانت اسعارها غير عادلة".

من جهته قال رئيس جمعية تجار البناء ومنشئيها إيلي صوما أن "هناك جمودا في البيوعات العائدة للشقق الكبرى التي تتأثر بالأوضاع السياسية والطلب الحالي يتمثل على الشقق التي تقل عن 200 متر مربع مشيرا الى ان الوضع السياسي يبقى مقبولا طالما أننا لم نصل الى مرحلة من التصادم الأمني".

وذكر صوما ان "الوضع العقاري هادىء بشكل عام" حيث ان لبنان ينتظر موسم البيع وتجارة البناء والذي يبدأ ويشتد موسمها في فصل الصيف معربا عن تخوفه من ان تتضرر العملية الاقتصادية برمتها في البلاد فيما لو استمر عدم الاستقرار السياسي.

وتكمن أهمية السوق العقاري بأنه قطاع رئيسي من بين القطاعات الاقتصادية الأساسية وخاصة في لبنان حيث تشكل قيمة نشاطه بمليارات الدولارات ويبلغ الطلب السنوي على الشقق السكنية في السوق اللبناني ما يقارب الألف شقة سنويا من المغتربين والخليجيين والعرب.